responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 405

و فلّلت من جنبات الخطوب # بعزم، إذا جار دهر أجارا

و ممّا يحلّل ذمّ الزّما # ن إقصاؤه الماجدين الخيارا

أسمعي ذؤابة هذا الأنام # دعاء يجرّ عليّ الجهارا

ثقا بالإله، فإنّ الزّما # ن يعطي أمانا؛ و يمطي حذارا

و لا عجب أن يعير الثّراء، # فالمجد أكرم من أن يعارا

إذا سالم الموت نفسيكما، # فلا حارب الدّهر إلاّ اليسارا

أصابتكما نكبة فانجلت، # و عاودتما العزّ إلاّ الدّيارا

و دهر يردّ علينا العلا # ء، أجدر به أن يردّ الغفارا [1]

أ لم تر يا من رمته الخطوب # يمينا تنازعه أو يسارا

و من خوّض الدّهر من ماله # قوارح أحداثه و المهارى‌

و ما أكل الخطب من عزّنا، # و كنّا له سلعا أو مرارا [2]

بنينا مصاد العلى مصمتا، # فبعثر للذّلّ فيه و جارا [3]

عقدنا بباع الرّدى ذمّة، # فحلّ الذّمام و فضّ الذّمارا

و نحن نؤمّل أنّ الزّمان # يردّ الّذي من علانا استعارا

و نملك أعناق أحداثه، # فنلبسها مسحلا أو عذارا [4]

و تجلو غمايمها عنكما # هموما تظلّ القلوب الحرارا

و يعطيكما اللّه نفس الحسو # د رقّا مسلّمة، أو أسارى‌

و يرجع شانيكما شاحبا، # ينفّض عن منكبيه الغبارا [5]

و من قمر الدّهر أمواله # قضى جدّه أن يردّ القمارا [6]


[1] الغفار (بالضم) : شعر كالزغب يكون على العنق و القفا.

[2] السلع و المرار: من أنواع الشجر المر.

[3] المصاد: مكان الصيد-الوجار: الجحر، الوكر.

[4] المسحل: اللجام-العذار: ما سال من اللجام على خد الفرس.

[5] شانيكما: مبغضكما، الحاقد عليكما.

[6] قمر: راهن، لعب في القمار-القمار: ما خسر في المقامرة، الرهان.

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست