responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 165

مضى التّليد الأعلى لطيّبه، # و استأخر المنسمان و الذّنب‌

ترعية طاعت الصّعاب له، # و استوسقت في زمامه العرب‌ [1]

يا دهر رشقا بكلّ نائبة، # قد انتهى العتب و انقضى العجب‌

ردّ يدي ما استطعت عن أربي، # لم يبق لي بعد موتهم أرب‌

على عيني حثوت الترب‌

(الطويل)

نظم هذه الأبيات في رثاء أحد أصدقائه.

على أيّ غرس آمن الدّهر بعد ما # رمى فادح الأيّام في الغصن الرّطب‌

ذوى قبل أن تذوي الغصون، و عهده # قريب بأيّام الرّبيلة و الخصب‌ [2]

كفى أسفا للقلب ما عشت أنّني # بكفّي على عيني حثوت من التّرب‌

جرت خطرة منها و في القلب عطشة # رفعت لها رأسي عن البارد العذب‌

و قلت لجفني ردّ دمعا على دم، # و للقلب عالج قرح ندب على ندب‌ [3]

و ممّا يطيب النّفس بعدك أنّني # على قرب من ماء وردك أو قرب‌ [4]

ألا لا جوى مسّ الفؤاد كذا الجوى، # و لا ذنب عندي للزّمان كذا الذّنب‌ [5]

خلا منك طرفي و امتلا منك خاطري، # كأنّك من عيني نقلت إلى قلبي‌


[1] الترعية: الذي يقتحم الأمور بحماسة.

[2] الربيلة: النعمة.

[3] الندب: أثر الجرح.

[4] القرب: هو ان لا يكون بينك و بين الماء إلا ليلة واحدة.

[5] الجوى: ألم النفس.

غ

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست