كنت الطبيب
(مجزوء الكامل)
نظم هذه المقطوعة معزيا صديقا له.
لو كان يعتبني الحما # م لطال بعد اليوم عتبي [1]
إنّي و ما عاتبته # إلاّ و أعتبني بذنبي
صبرا أخيّ، فإنّها # تمضي، و لو وقعت بهضب
هوّن عليك، فقد يكو # ن الصّعب عندك غير صعب
و انهض فما حملت على # قصف الفقار و لا أجب [2]
كنت الطّبيب لمثلها، # لو يتّقى قدر بطبّ
و لئن رمى رامي الرّدى # غرضا، فزعزع غير سربي
فلقد أصاب بسهمه # الغرضين من عيني و قلبي
رد يدي
(المنسرح)
وضع الشريف هذه المقطوعة في رثاء بعض الرؤساء.
اذهب و لا تبعدنّ من رجل! # إنّ كرام الرّجال قد ذهبوا
أدركت فوق الذي طلبت ندى # غمرا، و فات اللّئام ما طلبوا
لا يخلف الدّهر ما تجود به، # و لا يعير الرّجال ما تهب
عرض نقيّ من الوصوم، إذا # أحكّ عرض المذمّم الجرب [3]
[1] يعتبني، من أعتب: أزال العتب و ترك ما كان يغضب عليه.
[2] أجبّ: أقطع.
[3] الوصوم: العار.