responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 1  صفحه : 51

قال: لستم بهم، قلنا: و من هم؟ قال: هم الذين يصومون بالنهار، و يقومون الليل، قلنا: نحن هم و اللّه.

قال: فكيف صومكم؟ فوصفنا له صومنا.

قال: فكيف صلاتكم؟ فوصفنا له صلاتنا.

قال: فاللّه يعلم لقد غشيه سواد حتى صار وجهه كأنّه قطعة من طابق‌ [1]، قال: قوموا، فأمر بنا إلى الملك، قال: فانطلقنا، فلقينا الرسول بباب المدينة فقال: إن شئتم أتيتكم ببغال، و إن شئتم أتيتكم ببراذين‌ [2]، فقلنا: لا و اللّه لا ندخل عليه إلّا كما نحن.

قال، فأرسل إليه: أنّهم يأبون، قال، فأرسل: خلّ سبيلهم.

قال: فدخلنا متعممين، متقلدين السيوف، على الرواحل، فلما كنا بباب الملك إذا هو في غرفة عالية، فنظر إلينا، قال، فرفعنا رؤوسنا فقلنا:

لا إله إلّا اللّه، قال: فا للّه يعلم لنفضت الغرفة كلّها حتى كأنّها عذق‌ [3] نفضته الريح قال، فأرسل إلينا: إنّ هذا ليس لكم أن تجهروا بدينكم عليّ، فأرسل إلينا: أن ادخلوا، فدخلنا، فإذا هو على فراش إلى السقف، و إذا عليه ثياب حمر، و إذا كلّ شي‌ء عنده أحمر، و إذا عنده بطارقة الروم قال، و إذا هو يريد أن يكلّمنا برسول‌ [4]، فقلنا: لا و اللّه لا نكلمه برسول، و إنّما بعثنا إلى الملك، فإن كنت تحبّ أن نكلّمك، فائذن لنا نكلمك.

فلما دخلنا عليه ضحك، فإذا هو رجل فصيح يحسن العربية، فقلنا:

لا إله إلّا اللّه، قال، فاللّه يعلم، لقد نفض السقف، حتى رفع رأسه هو


[1] الطابق: القطعة من الآجر.

[2] براذين: مفردها برذون، و هي الخيل التركية.

[3] عذق: النخلة بحملها و جمعه أعذاق و عذوق.

[4] أي يجعل بيننا و بينه رسولا.

نام کتاب : دلائل النبوة نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست