و أصحابه، فقال: ما أعظم كلامكم عندكم؟ فقلنا: هذه الكلمة.
قال: التي قلتماها قبل؟ قلنا: نعم.
قال: و إذا قلتموها في بلاد عدوكم نفضت سقوفهم؟ قلنا: لا.
قال: فإذا قلتموها في بلادكم نفضت سقوفكم؟ قلنا: لا، و ما رأيناها فعلت هذا، و ما هو إلّا شيء ميزت به.
فقال: ما أحسن الصدق!! فما تقولون إذا فتحتم المدائن؟.
قالوا: نقول «لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر».
قال: تقولون لا إله إلّا اللّه ليس معه شيء، و اللّه أكبر من كل شيء؟
قلنا نعم.
قال: فما منعكم أن تحيّوني بتحيّتكم بينكم؟ قلنا: إنّ تحية بيننا لا تحلّ لك، و تحيتك لا تحل لنا. فنحييك بها.
قال: و ما تحيتكم؟ قلنا: تحية أهل الجنة.
قال: و بها كنتم تحيّون نبيّكم؟ قلنا: نعم.
قال: و بها يحيّيكم؟ قلنا: نعم.
قال: فمن كان يورث منكم؟ قلنا: من كان أقرب قرابة.
قال: و كذلكم ملوككم؟ قلنا: نعم.
قال، فأمر لنا بمنزل كبير، و منزل حسن، قال: فمكثنا ثلاثا، ثمّ أرسل إلينا ليلا فدخلنا عليه، و ليس عنده أحد فاستعادنا كلامنا، فأعدناه عليه، فإذا عنده شبه الرّبعة [1] العظيمة مذهّبة، و إذا فيها أبواب صغار،