و عدل، من أهل الدين و الفضل، يكون الملك في قومه إلى يوم الفصل، قال: و ما يوم الفصل يا شق؟ قال: يوم يجزى فيه الولاة و يدعى فيه من السماء دعوات، فيسمع الأحياء و الأموات، و يجتمع فيه الناس للميقات، يكون فيه لمن اتقى الفوز و الخيرات، قال له الملك: ما تقول يا شق؟ قال:
و رب السماء و الأرض، و ما بينهما من رفع و خفض، إن ما أنبأتك لحق، ما فيه من أمض [1]، فلما فرغ من مسألتهما جهّز بنيه و أهل بيته إلى العراق، و كتب لهما إلى ملك فارس [2]، و هو شابور [3] فأسكنهم الحيرة.