responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 1  صفحه : 126

قال سلمة بن الفضل في حديثه يقال له سطيح الذئبي لنسبه إلى الذئب بن عديّ، و شق بن صعب بن يشكر بن رهم بن برانوك من نذير بن قيس بن عبقر بن أنمار [1].

فلما قالوا له ذلك بعث إليهما فقدم إليه سطيح قبل شقّ، و لم يكن في زمانهما مثلهما من الكهان، فلما قدم سطيح عليه قبل شق دخل عليه، قال الملك: يا سطيح إني قد رأيت رؤيا هالتني و فظعت بها حين رأيتها، و إنّك إن تصفها قبل أن أخبرك تصب تأويلها، قال: أفعل، قال رأيت [حممة خرجت من ظلمة، فوقعت بأرض تهمة، فأكلت منها كلّ ذات‌] [2] جمجمة، من العشاء إلى العتمة، فقال الملك: و اللّه ما أخطأت من رؤياي‌ [3]، فما عندك في تأويلها يا سطيح، قال: احلف بما بين الحرّتين‌ [4] من حنش لينزلن أرضكم الحبش، و يملكن ما بين أبين إلى جرش‌ [5].

قال له الملك: و أبيك يا سطيح، إن هذا لنا لغائظ موجع، متى هو كائن يا سطيح؟ في زماننا أم بعده؟ قال: بل بعده بحين، أكثر من سنتين إلى سبعين سنة يمضين، قال له الملك: أفيقوم أو يدوم سلطانهم أم ينقطع؟ قال: ينقطع لبضع و ستين من السنين، ثمّ يقتلون أجمعين،


[1] في سيرة ابن هشام «ابن رهم بن أفرك بن قيس بن عبقر بن أنمار بن نزار».

[2] ما بين القوسين أخذناه من سيرة ابن هشام و الخصائص. و الحممة: الفحمة، و يعني: فحمة فيها نار. و الظلمة: الظلام، يعني من البحر و يريد: خروج عسكر الحبشة من أرض السودان. و التهمة: الأرض المتصوبة نحو البحر، و المراد بها هنا سهول تهامة، أو الحجاز المحصورة بين جبال عسير و البحر الأحمر.

[3] في سيرة ابن هشام «شيئا».

[4] الحرة: أرض فيها حجارة سود و يقصد بها حرتي المدينة المنورة.

[5] أبين و جرش: بلدان في اليمن.

نام کتاب : دلائل النبوة نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست