responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 1  صفحه : 124

هذا، و ما يكون بعده، لعلّ أن يكون عندك في ذلك علم، قال: الآن صدقتم، خذوا مني من إلهام اللّه إياي، و أنتم يا معشر العرب في زمان الهرم، فتبينوا [1] بصائركم و بصيرة العجم، لا علم عندكم و لا فهم، و ينشأ من عقبكم ذوو فهم، يطلبون أنواع العلم، فيكسرون الصّنم، و يتبعون الرّدم، و يقتلون العجم يطلبون الغنم؛ قالوا: يا سطيح ممن يكون أولئك؟

فقال لهم: و البيت ذي الأركان، و الأمن و السكان، لينشون‌ [2] من عقبكم ولدان، يكسرون الأوثان، و ينكرون عبادة الشيطان، و يوحّدون الرحمن، و ينشرون دين الدّيّان، يشرفون البنيان، و يقتنون القيان، قالوا: يا سطيح من نسل من يكون أولئك؟ قال: و أشرف أشراف‌ [3]، و المفضيّ للإسراف، و المزعزع للأخفاف، و المضعف للأضعاف، لينشون الآلاف، من بني عبد شمس و عبد مناف، نشوا يكون فيه اختلاف، قالوا: يا سوأتاه يا سطيح مما تخبر من العلم بأمرهم، و من أي بلد يخرج أولئك؟ قال:

و الباقي الأبد، و البالغ الأمد، ليخرجنّ من ذي البلد، فتى يهدي إلى الرّشد، يرفض يغوث و الفند [4]، يبرأ عن عبادة الضدد [5]، يعبد ربّا انفرد، ثمّ يتوفاه محمودا، من الأرض مفقودا، في السماء مشهودا، ثمّ يلي أمره الصدّيق، إذا قضى صدق، و في ردّ الحقوق لا خرق و لا نزق، ثمّ يلي أمره الحنيف، مجرّب غطريف‌ [6]، و يترك قول العنيف، قد ضاف المضيف، و أكرم التّحنيف‌ [7]، ثمّ يلي أمره داعيا لأمره مجرّبا، فيجتمع له جموعا


[1] في الخصائص «سواء».

[2] في الخصائص «لينشأ».

[3] في الخصائص «الأشراف».

[4] الفند: الكذب.

[5] في الخصائص «الصدد» بالصاد المهملة و هو اسم من أسماء الحجر.

[6] الغطريف: السيد.

[7] التحنيف: المراد به هنا: الميل إلى الحق، الاستقامة.

نام کتاب : دلائل النبوة نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست