responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في أصول الفقه نویسنده : الكلانتر، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 223

او الالتزام بالتجوز فيها.

و يرد عليه اولا انه لا وجه لتفسير القيام بهذا المعنى، بل هو كما عرفت عبارة عن التلبس و الوجدان و هو بهذا المعنى يشمل صفاته تعالى و غيرها.

و ثانيا ان الالتزام بهذين الأمرين باطل. اما النقل من هذه المعانى العامة الى ما يقابلها من المعاني المتضادة كالجهل و العجر و ما شاكلهما فهو غير معقول. و اما الى معنى ثالث و هو غير مفهوم لنا، و عليه فيلزم ان يكون مثل قولنا «اللّه عالم و قادر» و نحو ذلك مجرد لقلقة اللسان و لفظ بلا معنى، و هو مما لا يمكن الالتزام به، بداهة ان التكلم بهذه الجملات و الالفاظ عندئذ مثل التكلم بالالفاظ المهملة التى مجرد لقلقة لسان، و هذا واضح.

و اما التجوز فقد تقدم فساده و قلنا انه لا فرق بين قولنا «زيد عالم او قادر» و قولنا «اللّه عالم او قادر» اصلا، كما ان الاطلاق في الأول ليس اطلاقا مجازيا بل هو اطلاق على نحو الحقيقة، كذلك الاطلاق في الثاني، و لا فرق بينهما من هذه الناحية ابدا.

فالنتيجة هي ان الصحيح ما ذكرناه من ان المراد من قيام المبدأ على الذات هو تلبس الذات بالمبدإ و وجدانها له؛ و قد عرفت ان وجدان ذاته تعالى لصفاته العليا كان على نحو الاتم و الأقوى.

ثم انه لا يخفى ما في جواب المصنف (قده) من القصور، و ذلك لان لازم الالتزام بالنقل في صفاته تعالى لا يكون ما ذكره (قده) من المحذور، و هو ان يكون جريان صفاته على ذاته مجرد لقلقة اللسان و الفاظ بلا معنى، بل مراده (قده) هو انه لما كانت المغايرة بين الذات و المبدأ معتبرا في قيامه بها

نام کتاب : دراسات في أصول الفقه نویسنده : الكلانتر، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست