نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي جلد : 1 صفحه : 139
الشيء على خلاف ما هو عليه، أو لم يشوبوا تلك التصديقات بالظنون و الأوهام و الشكوك و الشبهات المنافية لما عليه الأمر في نفسه «أُولٰئِكَ» الموصوفون بتلك الصفات الفاضلة «لَهُمُ الْأَمْنُ» عن العقاب، و هم المختصّون بالأمان عن كلّ ما يبعدهم أو يشوّشهم «وَ هُمْ مُهْتَدُونَ»[1] بعد تخلّصهم عن العلائق الجسدانيّة، و التنزّه عن الهيئات البدنيّة إلى عالم القدس، فيقعدون بعد مفارقتهم الأبدان العنصريّة في مقعد صدق عند مليك مقتدر مع الذين أنعم اللّٰه عليهم من النبيّين و الصدّيقين و الشهداء و الصالحين و حسن أُولئك رفيقاً.
[تحقيق حول حديث وارد في إخبار اللّٰه أنبياءه بشهادة الحسين (عليه السلام)]
في أواسط المجلّد العاشر من كتاب بحار الأنوار في باب إخبار اللّٰه تعالى أنبياءه و نبيّنا (صلوات اللّٰه عليهم) بشهادة الحسين (عليه السلام): «أنّ إبراهيم (عليه السلام) مرّ في أرض كربلاء و هو راكب فرساً، فعثرت به و سقط إبراهيم (عليه السلام) و شجّ رأسه و سال دمه، فأخذ في الاستغفار، و قال: إلهي أيّ شيء حدث منّي؟ فنزل جبرئيل و قال: يا إبراهيم ما حدث منك ذنب، و لكن هنا يُقتل سبط خاتم الأنبياء و ابن خاتم الأوصياء، فسال دمك موافقة لدمه، فقال: يا جبرئيل و من يكون قاتله؟ قال: لعين أهل السماوات و الأرضين، و القلم جرى على اللوح بلعنه بغير إذن ربّه، فأوحى اللّٰه تعالى إلى القلم: أنّك استحققت الثناء بهذا اللعن، فرفع إبراهيم يديه و لعن يزيد لعناً كثيراً، و أمّن فرسه بلسان فصيح» الخبر [2]. أقول: روى الصدوق في كتاب معاني الأخبار بإسناده إلى سفيان بن سعيد الثوري عن الصادق (عليه السلام) في حديث طويل:
«إنّ نون ملك يؤدّي إلى القلم و هو ملك، و القلم يؤدّي إلى اللوح و هو ملك، و اللوح يؤدّي إلى إسرافيل، و إسرافيل يؤدّي إلى ميكائيل، و ميكائيل يؤدّي إلى جبرئيل، و جبرئيل يؤدّي إلى الأنبياء و الرسل (صلوات اللّٰه عليهم)»[3].