responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنقيح الأصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 190

على نحو جريها على غيره تعالى يُنافي المذهب الحقّ المنصور من عينيّة الذات مع الصفات، و أنّه لا بدّ فيه من تغاير المبدأ مع الذات مفهوماً [1].

و ما تفصّى به في «الفصول» عن الإشكال بالالتزام بالتجوّز [2] أيضاً غير سديد مخالف للوجدان؛ لأنّه ليس في قولنا: «اللَّه تعالى عالم» عنايةً و ادّعاءً، و لا شبهة في أنّه بنحو الحقيقة، كما في «زيد عالم».

و يمكن دفع الإشكال بوجوه:

الأوّل: أنّه تقدّم غير مرّة: أنّ ملاك صحّة الحمل هو اتّحاد الموضوع و المحمول إمّا حقيقةً أو اعتباراً، و أنّ مفهوم المشتقّ بسيط قابل للانحلال مفهوماً، لا مصداقاً و حقيقةً، فمفهوم العالم و القادر بسيط- يعبّر عنه في الفارسيّة ب «دانا و توانا»- ينحلّ في عالم المفهوميّة إلى الذات و الحدث، لا في الوجود الخارجي.

و بعبارة اخرى: ليس مفهوم العالم إلّا المُعنون، و لم يعتبر في مفهومه عينيّة الذات للحدث أو تغايرهما، إلّا أنّ البرهان القاطع قائم على اتّحادهما في اللَّه تعالى و عروض الحدث على الذات في قولنا: «زيد عالم».

الثاني من الوجوه: أنّه ليس معنى عينيّة الذات مع الصفات فيه تعالى نيابة الذات عن الصفات- كما هو مذهب المعتزلة [3]- و لا أنّ العلم و القدرة و اللَّه تعالى من الألفاظ المترادفة، و أنّ العلم عين القدرة، و القدرة عين الذات، كما قد يتوهّم‌ [4]؛ لاستلزامه الإلحاد في صفاته تعالى و أسمائه؛ لأنّ مرجعه إلى فقدان الصفات لا وجدانها، بل التعبير بأنّه علم أو قدرة ممّا يتنافر عنه عرفاً، و كذلك لو قيل: القدرة علم.


[1]- كشف المراد: 229- 230، الحكمة المتعالية 6: 133 و 142- 143.

[2]- تقدَّم تخريجه.

[3]- تقدَّم تخريجه.

[4]- الحكمة المتعالية 6: 144.

نام کتاب : تنقيح الأصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست