responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تمهيد الوسائل في شرح الرسائل نویسنده : المروجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 441

نتيجة دليل الانسداد مهملة مجملة (1) مع عده (2) دليل الانسداد دليلا عقليا أو حكما يستقل به العقل.

و أما (ثانيا) (3) فلان العمل بالظن فى مورد مخالفته للاصول و القواعد- الذى هو محل (4) الكلام- مخالفة قطعية


(1) توضيحه: أنه ذهب بعض الى أن دليل الانسداد دليل عقلي، و نتيجته هو حكم العقل بحجية الظن، و مع هذا قال: إن نتيجته مهملة، أي لا يعلم أن الظن حجة مطلقا أو في الجملة فيؤخذ بالموجبة الجزئية.

و سنشير في محلّه الى أنه اذا كان الانسداد دليلا عقليا فلا معنى لكون نتيجته مهملة، إذ العقل لا يتردد في حكمه، فإنه إما أن يحكم بحجية الظن و إما أن لا يحكم بذلك، فلا مجال للترديد في حكمه.

(2) أي مع عدّ هذا الزاعم دليل الانسداد دليلا عقليا فهو يحكم بحجية الظن في الجملة

(3) حاصله: أن الكلام في المقام إنما هو فيما إذا كان الظن مخالفا للاصول و القواعد المعتبرة شرعا، إذ لا أثر للخلاف في الموافق للأصل لكون العمل بالظن الموافق عملا بالأصل أيضا، و اذا عمل بالظن المشكوك الحجية و ترك العمل بالأصل المقطوع الحجية فقد خالف أدلة الاصول و هي تكفي لاثبات تحريم العمل بالظن، بلحاظ أن العمل به في مورد مخالفته للاصول الموجودة في المسألة مخالفة قطعية عملية لحكم الشارع بوجوب الأخذ بتلك الاصول حتى يعلم خلافها، و لا حاجة في ردّ العمل به الى أن يقال: إنه مخالف لقاعدة الاشتغال، بلحاظ أن العمل به موجب للمخالفة الاحتمالية.

و إن شئت فقل: إن التمسك في إثبات حرمة العمل بالظن بقاعدة الاشتغال- التي هي مبنية على حرمة المخالفة الاحتمالية- و ترك التمسك فيه بكون العمل بالظن مخالفة قطعية للأصل الجاري في مورده، أشبه شي‌ء بالأكل من القفا.

(4) لما عرفت من أنه لا أثر للبحث عن العمل بالظن الموافق للأصل، لكون العمل‌

نام کتاب : تمهيد الوسائل في شرح الرسائل نویسنده : المروجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست