هو الذي عرف الكفار كفرهم* * * و المؤمنون سيجزيهم بما وعدوا
فان تكن جولة كانت لنا عظة* * * فهل عسى ان يرى في غيها رشد
و ينصر اللّه من والاه معتمدا* * * و يمحق الكافرين الغتم إد عندوا
فان نطقتم بفخر لا أبا لكم* * * ممن تضمن من اخواننا أجد
فان طلحة عايناه منجدلا* * * و للصوارم نار بيننا تقد
و من قتلتم على ما كان من ذحل* * * فانهم طابقوا خيرا و قد سعدوا
لهم جنان من الفردوس طيبة* * * لا يعتريهم بها حر و لا برد
قوم وفوا لرسول اللّه و احتسبوا شم* * * العرانين منهم حمزة الاسد
ليسوا كقتلاكم فاللّه أدخلهم نار* * * الجحيم على أبوابها رصد
و لما قتل علي (ع) طلحة بن أبي طلحة حامل لواء المشركين يوم احد قال:
أ فاطم هاك السيف غير ذميم* * * فلست برعديد و لا بلئيم
لعمري لقد جاهدت في نصر احمد* * * و مرضاة رب بالعباد رحيم
أريد ثواب اللّه لا شيء غيره* * * و رضوانه في جنة و نعيم
و كل امرئ يسمو إذا الحرب شمرت* * * و قامت على ساق بكل حليم
انمت ابن عبد الدار حتى صرعته* * * بذي رونق يفري العظام صميم
و بادرته بالحزن و ارفض جمعه* * * عباديد من ذي فارط و كليم
و من ذلك في القناعة:
لا تخضعن لمخلوق على طمع* * * فان ذاك مضر منك بالدين
و استرزق اللّه مما في خزائنه* * * فان ذلك بين الكاف و النون
و قال (ع) في المعنى:
اغن عن المخلوق بالخالق* * * تغن عن الكاذب و الصادق
و استرزق الرحمن من فضله* * * فليس غير اللّه من رازق
من ظن ان الناس يغنونه* * * لم يك بالرحمان بالواثق
أو ظن ان الرزق في كفه* * * زلت به النعلان من حالق
و من المنسوب اليه في ذم الدنيا (ع):