و من يصحب الدنيا يكن مثل قابض* * * على الماء خانته فروج الاصابع
و قال (ع) في المعنى:
ما الدهر إلا يقظة و نوم* * * و ليلة بينهما و يوم
يعيش قوم و يموت قوم* * * و الدهر قاض ما عليه لوم
دنيا تحول بأهلها* * * في كل يوم مرتين
فغدوها لتجمع* * * و رواحها لشتات بين
و من المنسوب اليه (ع):
و لو انا اذا متنا تركنا* * * لكان الموت راحة كل حي
و لكنا اذا متنا بعثنا* * * و نسأل بعده عن كل شيء
و قال (ع) في القناعة:
و من البلاء و للبلاء علامة* * * أن لا ترى لك عن هواك نزوع
العبد عبد النفس في شهواتها* * * و الحر يشبع تارة و يجوع
صبر الفتى لفقره يجله* * * و بذله لوجهه يذله
و الخبز للجائع ادم كله* * * و الماء ان جف به يبله
و قطعة من حائط تظله* * * و الموت يأتي بعد ذا يتله
من قوله (ع): (و تله للجبين):
و رأيت في كتاب (سر العالمين) للغزالي (رحمه اللّه) نسبها اليه (ع) و هي:
المرء في زمن الاقبال كالشجرة* * * و حولها الناس ما دامت بها الثمرة
حتى اذا ما عرت من حملها انصرفوا* * * عنها عقوقا و قد كانوا بها بررة
و حاولوا قطعها من بعد ما شفقوا* * * دهرا عليها من الارياح و الغبرة
قلت مروات أهل الارض كلهم* * * إلا الأقل فليس العشر من عشرة
لا تخمدن امرأ حتى تجربه* * * فربما لم يوافق خبره خبره