فقد ذكرنا ما وقع عليه اجتهادنا من اللؤلؤ المنثور في فنون العلوم فنذكر ما وصل الينا من الدر المنظوم فنقول: أخبرنا بما نسب الى أمير المؤمنين (ع) من الشعر جماعة منهم ابراهيم بن محمد العلوي و أبو القاسم الخطيب الموصلي و عمر بن صافي و غيرهم باسنادهم الى مشايخهم و ذلك في فنون من ابكار الفضائل و العيون فمن ذلك قوله لما بارز الوليد بن عتبة يوم بدر و قتله:
ا لم تر ان اللّه أبلى رسوله* * * بلاء عزيز ذي اقتدار و ذي فضل
بما انزل الكفار دار مذلة* * * فذاقوا هوانا من اسار و من قتل
و امسى رسول اللّه قد عز نصره* * * و كان رسول اللّه ارسل بالعدل
نوائح تنعى عتبة الغي و ابنه* * * و شيبة تنعاه و تبكي أبا جهل
و تنعى ابن جدعان و ذا الرجل بعده* * * مسبلة حرى مبينة الثكل
ترى منهم في بئر بدر عصابة* * * ذووا نجدات في الحروب و في المحل
فأضحوا لدى دار الجحيم قراره* * * من الذل و الاغلال في اسفل السفل
و قال في يوم احد لما قال الكفار قد ثأرنا محمدا:
اللّه ربي و هو الواحد الصمد* * * فليس يشركه في حكمه احد
[1] و في نسخة: فقال له شريح من اين أتى لك هذا؟ فقال استنبطته من قصة آدم و حواء فإن آدم كان له من ناحية ثمانية عشر ضلعا فخلقت حوا من ضلعه الايسر. فأضلاع الرجل تزيد على أضلاع المرأة بضلع فلذا الحقتها بالرجال.
نام کتاب : تذكرة الخواص نویسنده : سبط بن الجوزي جلد : 1 صفحه : 149