responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تخريج الدلالات السمعية نویسنده : الخزاعي، علي بن محمد    جلد : 1  صفحه : 39

هذا الحيّ من الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة، و اعتزل علي بن أبي طالب و الزبير بن العوام و طلحة بن عبيد اللّه في بيت فاطمة، و انحاز بقية المهاجرين إلى أبي بكر، و انحاز معهم أسيد بن حضير في بني عبد الأشهل. فأتى آت أبا بكر و عمر فقال: إنّ هذا الحيّ من الأنصار مع سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة قد انحازوا إليه، فإن كان لكم بأمر الناس حاجة فأدركوا الناس قبل أن يتفاقم أمرهم، و رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) في بيته لم يفرغ من أمره، قد أغلق دونه الباب أهله؛ قال عمر: فقلت لأبي بكر: انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار حتى ننظر ما هم عليه، فانطلقنا نؤمّهم حتى لقينا منهم رجلان صالحان، فذكرا لنا ما تمالأ عليه القوم و قالا: أين تريدون يا معشر المهاجرين؟ [قلنا: نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار، قالا: فلا عليكم أن لا تقربوهم يا معشر المهاجرين‌] [1] اقضوا أمركم، قال، قلت: و اللّه لنأتينهم. فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة، فإذا بين ظهرانيهم رجل مزمّل، فقلت: من هذا؟ فقالوا: سعد بن عبادة، فقلت:

ما له؟ فقالوا: وجع. فلما جلسنا تشهّد خطيبهم فأثنى على اللّه بما هو أهله‌ [2] ثم قال: أما بعد فنحن أنصار اللّه و كتيبة الإسلام، و أنتم يا معشر المهاجرين رهط منا، و قد دفّت دافّة من قومكم قال: و إذا هم يريدون أن يحتازونا من أصلنا و يغصبونا الأمر، فلما سكت أردت أن أتكلم و قد زوّرت مقالة في نفسي قد أعجبتني أريد أن أقدّمها بين يدي أبي بكر، و كنت أداري منه بعض الحدّ. فقال أبو بكر: على رسلك يا عمر، فكرهت أن أغضبه، فتكلم و هو كان أعلم مني و أوقر، فو اللّه ما ترك من كلمة أعجبتني من تزويري إلا قالها في بديهته أو مثلها أو أفضل منها حتى سكت.

قال: أما ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل، و لن تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحيّ من قريش، أوسط [3] العرب نسبا و دارا، قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم، و أخذ بيدي و بيد أبي عبيدة بن الجراح، و هو جالس بيننا،


[1] ما بين معقفين زيادة من السيرة.

[2] السيرة: بما هو له أهل.

[3] السيرة: هم أوسط.

نام کتاب : تخريج الدلالات السمعية نویسنده : الخزاعي، علي بن محمد    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست