أمّا الّتي تتقدّم، فإن وقع العقد مبنيا عليها-كما لو قال: بعتك على الشروط المتقدّمة-لزمت، و كانت كالمذكورة في العقد.
و أمّا الّتي تتأخّر بعده بفاصل معتدّ به بحيث يكون منفصلا عن العقد فلا أثر لها، و لا ترتبط بالعقد أصلا.
22-شرط اللّه أحقّ و أسبق، و الولاء لمن أعتق 1 .
هذه أيضا من النبويّات. قالها صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لمّا اشترت عائشة 2 بريرة 3
[1] الخلاف 6: 370-371، المسالك 13: 197، المكاسب 6: 22، بلغة الفقيه 4: 179، تسهيل المسالك 7. و انظر حلية العلماء 6: 248.
[2] أم عبد اللّه عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة التيمية، أمّها أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب. ولدت بعد المبعث بأربع سنين أو خمس، و تزوّجها الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بمكّة قبل الهجرة بسنتين. و هي صاحبة يوم الجمل الشهير. روت عن: النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كثيرا، و عن أبيها، و عمر، و حمزة بن عمرو الأسلمي، و فاطمة الزهراء، و سعد بن أبي وقّاص.
وروت عنها: أختها أم كلثوم، و أخوها من الرضاعة عوف بن الحارث بن الطفيل، و ابنا أخيها القاسم و عبد اللّه ابنا محمّد بن أبي بكر، و بنتا أخيها حفصة و أسماء بنتا عبد الرحمن، و ابنا أختها عبد اللّه و عروة ابنا الزبير بن العوّام، و عمرو بن العاص، و أبو موسى الأشعري، و أبو هريرة، و ابن عمر، و ابن عبّاس، و ابن المسيّب، و مسروق بن الأجدع، و النخعي، و طاووس، و عكرمة، و خلق كثير. مات النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هي بنت ثماني عشرة سنة، و توفّيت أيام معاوية في رمضان سنة 58 هـ، و قيل: سنة 57 هـ، و صلّى عليها أبو هريرة، و دفنت بالبقيع.
(تاريخ الطبري 4: 221، مروج الذهب 2: 366، الطبقات الكبرى لابن سعد 8: 58-81، رجال الطوسي 52، الاستيعاب 4: 435-439، أسد الغابة 5: 501-504، وفيات الأعيان 3: 16-19، البداية و النهاية 3: 126-131، الإصابة 4: 359، تهذيب التهذيب 12: 461 -463) .
[3] بريرة مولاة عائشة، كانت لعتبة بن أبي لهب، و قيل: لبعض بني هلال، و قيل: كانت مولاة-