responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 98

كانت زيارة عضد الدولة للمشهدين الشريفين الطاهرين الغروي و الحائري في شهر جمادى الأولى في سنة أحدى و سبعين و ثلاثمئة... و توجّه الى الكوفة لخمس بقين من جمادى المؤرّخ، و دخلها. و توجّه إلى المشهد الغروي يوم الإثنين، ثاني يوم و روده و زار الحرم الشريف، و طرح في الصندوق دراهم، فأصاب بكلّ واحد منهم أحدى و عشرون درهما، و كان عدد العلويّين ألفا و سبعمئة اسم، و فرّق على المجاورين خمسة آلاف درهم و على المتردّدين خمسة آلاف درهم، و على القرّاء و الفقهاء ثلاثة آلاف درهم، و على المرتّبين و الخازن و النوّاب على يد أبي الحسن العلوي، و على يد أبي القاسم بن أبي العابد، و أبي بكر بن سيار رحمه اللّه. [1]

و يظهر من النص الذي أورده ابن طاووس أنّ السلطان عضد الدولة البويهي عند ما جاء لزيارة المرقد المطهّر وجد المدينة عامرة بالسكان، و أنّ هناك عددا كبيرا من الفقهاء المقيمين فيها. و يدلّ على وفرة طلاّب العلم في النجف كثرة ما بذله عضد الدولة البويهي على القرّاء و الفقهاء في زيارته.

يقول الدكتور عبد اللّه فياض: إنّ المراد من"المتردّدين"، تعني الأفراد غير المقيمين بصورة دائمة في مدينة النجف، و قد يكون من بين هؤلاء عدد من العلماء و الطلبة الذين وردوا لزيارة مرقد الإمام عليه السّلام للدرس و التدريس في الوقت نفسه.

و ممّا يرجّح وجود عدد من المشتغلين بطلب العلم بين المتردّدين هو التقليد المعروف بين المربّين المسلمين بما فيهم الشيعة الإمامية بالرحلة في طلب العلم الذي كان من مقتضياته أن يرحل الطلبة إلى لقاء الأساتذة، و الشيوخ لرواية الحديث عن أهل البيت عليهم السّلام. [2]


[1] فرحة الغري: 154.

[2] تاريخ التربية عند الامامية: 274.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست