قال: "نعم، كسرى بن هرمز. و ليبذلنّ المال حتى لا يقبله أحد".
قال عدي بن حاتم: فهذه الظعينة تخرج من الحيرة فتطوف بالبيت جوار. و لقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى بن هرمز. و الذي نفسي بيده لتكوننّ الثالثة، لأن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قد قالها. [1]
2-أخرج الطبري، عن جميل بن عدي بن حاتم الطائي، عن أبيه، قال: لمّا أعطى شويل كرامة بنت عبد المسيح، قلت لعدي بن حاتم: ألا تعجب من مسألة شويل كرامة بنت عبد المسيح على ضعفه؟. قال: كان يهرف [2] بها دهره. قال: و ذلك إنّي لمّا سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يذكر ما رفع له من البلدان، فذكر الحيرة فيما رفع له:
"و كأنّ شرف قصورها أضراس الكلاب"عرفت أن قد أريها، و أنّها ستفتح، فلقّنته مسألتها. [3]
3-أخرج الطبري، عن عوف المزني، قال: خطّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الخندق عام الأحزاب... فحفرنا حتى بلغنا الندى، فأخرج اللّه عزّ و جلّ من بطن الخندق صخرة بيضاء مروة، فكسرت حديدنا و شقّت علينا.
فقلنا: يا سلمان إرق إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فأخبره خبر هذه الصخرة... فأخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله المعول من سلمان، فضرب الصخرة ضربة صدعها و برقت منها برقة... ثمّ أخذ بيده سلمان فرقى.
فقال سلمان: بأبي أنت و أمّى يا رسول اللّه لقد رأيت شيئا ما رأيته قط.
فالتفت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلى القوم، فقال: "هل رأيتم ما يقول سلمان؟.