responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 519

دخلنا عريسات و في يد كلّ منّا شمعة مسرجة، و قد أخبرنا جماعة من أهل النجف أنّ السراج ينطفئ فيها لا نحباس الهواء هناك فوجدنا خلاف ذلك.

و لنكتفي الآن بوصف ما في داخل مغارة"أبو سبعين"عن باقي المغاور لأنّا قد قلنا فيما سلف أنّ أكثر تجوالنا فيها، و هي واقعة على حدّ المغاور المقابلة للقبلة في طرف الشمال الغربي منها.

سرنا في دهليز أو ديماس يبلغ سمكه دون القامة بقليل و وجهنا إلى الشمال الشرقي، و بعد مسافة 20 مترا ملنا إلى طريق عن اليسار طوله مقدار 25 مترا، و بعد ما سلكناه رجعنا القهقرى لأنّ لا منفذ فيه. ثمّ سرنا و وجهنا أيضا إلى الشمال الشرقي و قد أخذ ارتفاع الدهاليز أو الدياميس يقلّ و يضيق و تتفرّع الطرق، فكنّا كلّما مشينا خمسة أمتار أو عشرة أمتار وجدنا طريقين أحدهما عن اليمين و الأخرى عن اليسار، و في وسط الطريق التي تتفرّع إلى أربع طرق أو ثلاث طرق نقرة شبيهة بالبئر منحوتة نحتا بسيطا تتّصل حافاتها بجوانب الطرق الأربع، فلا بدّ للسالك وقتئذ من أن يتعدّاها طفرا، على أنّ بعضها لا يمكن تعدّيها لعرض فمها. و إن عزم السالك على عبورها فلا حيلة له سوى التثبّت عند وضع رجله على حافتها لأنّها ملساء و ليس فيها موضع يضع الإنسان فيه قدمه-و قد سقط أحد أصحابنا في إحداها و لو لا حضورنا لتعسّر عليه الخروج آنئذ- أمّا عمق تلك الحفرة فيختلف إذ يبلغ عمق بعضها قامة. و بعضها دون القامة بنصف ذراع، و بعضها أعلى من القامة، و أعمق ما فيها يبلغ بين 2 و 3 أمتار لا غير، و قد ألقينا في الحفر العميقة منها حجارة لنعلم ما في قعرها فسمعناها وقعت على كسر أحجار، و لم نجد فيها ماء البتّة بخلاف ما روي لنا.

ثمّ مررنا في تلك الطرق المتفرّعة ذات اليمين و ذات الشمال، و كلّما سلكنا طريقا منها وجدنا فيها طرقا أخرى تتفرّع منها فنسلكها و نترك تلك الطريق الأولى، و إذا صدّنا حائط ينتهي إليه طريقنا رجعنا القهقرى و سلكنا الطريق الأولى التي ذكرناها آنفا.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 519
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست