responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 509

الذي يعضده الدليل أنّها من بناء الضيزن الذي قتله سابور ذو الأكتاف‌ [1] بين سنة 326 و 328 للميلاد و سيأتي.

وحدة الإسمين (طعيريزات) و (طيزناباذ) و مرادفاتهما

لا تعرف اليوم طيزناباذ باسمها هذا القديم المشهور. أمّا الاسم الذي يدور على الألسنة فهو طعيريزات، و ما هذه اللفظة إلاّ تصحيف طيزناباذ و ذلك أنّ العوام استثقلوا اللفظة الدخيلة الوزن و التركيب و أبدلوها بكلمة تقرب منها صوتا و يسهل عليهم حفظها و يفهمها جميعهم، و ذلك أنّ طعيريزات جمع طعيريزة مصّغر طعروزة، و الطعروزة عندهم أو التعروزة أو الترعوزة تصحيف الترعوزي و هو القثّاء بلسان سواد أهل العراق. [2]

و أمّا أهل النجف و إن شئت فقل أيضا أصحاب القوافل التي تتردّد بين الجعارة (الحيرة) و النجف فإنّهم يسمّون هذه التلول المار وصفها باسم"أم فيس"أو"أم طربوش"أي ذات الطربوش، و ذلك لأنّ في أعلى تلك الروابي تلاّ في أعلاه تراب قائم بصورة دائرة مجصّصة الخارج، توهم الناظر إليها أنّها طربوش أو فيس، و إن سألت بعض أبناء النجف عن طعيريزات و عن موقعها فلا يفهمون شيئا من هذا السؤال، لأنّهم يجهلون هذا الاسم و يعرفون له إسما آخر، فيجب أن يعاد على أسماع المخاطب المرادفات كلّها ليعرف منها ما قد ألفه سمعه. [3]


[1] كذا في المصدر، و الصواب أنّه سابور الجنود بن أردشير، و ليس بذي الأكتاف، لأن سابور ذا الأكتاف هو سابور بن هرمز بن نرسي بن بهرام بن بهرام بن بهرام بن هرمز بن سابور الجنود صاحب هذه القصة.

[2] كذا في المصدر، و الذي أعتقده أنّ تسمية طعيريزات بهذا الاسم لا ربط لها بهذا النوع من القثّاء، و لا مناسبة بين التسميتين سوى التشابه اللفظي في المفردات لا غير، فلا يصح الإشتقاق.

[3] مجلّة لغة العرب: الجزء 8، السنة 2، ص 321-326.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 509
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست