responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 510

طيزناباذ القديمة

تقدّم القول عن موقع أطلال طيزناباذ في الزمن الحالي. و أراد الباحثون ممّن اشتهروا بطول الباع و بعد النظر في المسائل الأثرية فيما كان لهذه المدينة القديمة العهد في القرون الماضية من الآثار الخطيرة المؤيّدة لحدودها و الناطقة بخطورة شأنها هذا، لأن بعدها عن القادسية و توسّطها حافة طريق الحجاج من البراهين التي لا تحتمل النقض، هذا فضلا عمّا رأيناه هناك من الدوارس و الأطلال التي أثبتنا وصفها في رسالتنا السابقة. بقي علينا هنا أن نأتي على ما كان لها في القرون الخالية و العصور الغابرة من العزّ و السؤدد و ما بلغته من العمران و التقدم، ذلك مع الإلماع إلى ما قاله شعراء العرب فيها، و تدوين نبذ صغيرة من تأريخها المتفرّق أيدي سبأ في بطون الكتب معتمدين في ذلك على أصدق الكتب التاريخية و أصحّ الروايات و أوثق المصادر، و على ذلك نقول:

مؤسّس طيزناباذ و نبذ من أخباره‌

لا يختلف اثنان في أنّ مؤسّس طيزناباذ هو الضيزن أحد ملوك العرب ابن معاوية ابن العبيد السليحي، و اسم سليح عمر بن طريف بن عمران بن الحاف بن قضاعة. [1]

و قال الكلبي: الضيزن معاوية بن الاحرام بن سعد بن سليح بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. [2]

و قد اختلف في نسبه و هو المعروف عند الجرامقة بـ"الساطرون"، و ضيزناباذ منسوبة إليه، و هي مركّبة من كلمتين الأولى"ضيزن"و هو اسم هذا الأمير و الثانية"آباذ"و هي كلمة فارسيّة معناها"العمارة"أي"عمارة الضيزن"و كانت العرب تتلفّظ بها بالضاد، إلاّ أنّه لمّا غلبت الفارسيّة ضرّتها العربيّة في هذه الأرجاء و كانت الفارسيّة خالية من الضاد تكلّموا بها بالطاء فاشتهرت بها.


[1] لاحظ: فتوح البلدان: 2/348.

[2] لاحظ: معجم البلدان: 4/54.

نام کتاب : تاريخ النجف الأشرف نویسنده : عبد الزراق حرز الدين    جلد : 1  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست