و الثامن بارزة فيه، و تقدّر مساحته من الشرق إلى الغرب إلى ما يقرب من عشرين مترا، و مثلها من الشمال إلى الجنوب، فعلى هذا تكون مساحة الصحن القديم حوالي الأربعمئة مترا. تفصل حدوده الشرقية عن مسجد الخضراء حوالي سبعة أمتار حتى ينتهي إلى ما يحاذي باب الطوسي، و من جهة الشمال يبتدئ من أمام المدرسة الحيدرية الصغيرة الموجودة اليوم في الصحن الشريف حوالي سبعة أمتار إلى ما يقابل باب الصحن الشرقي الكبير.

وصف عام للصحن الحاضر

هو رحبة أرض فسيحة مكشوفة تحيط بأروقة الضريح الشريف و الروضة المقدّسة من جهات ثلاث عدى الجهة الغربية، فيكمل دورته من هذه الجهة بممر (ساباط) معقود، فوقه غرف يتخلّلها ممرّ، كانت طلبة العلوم الدينية من المهاجرين يسكنونها في القرون السالفة.

و الصحن شبه مربّع يحيط به سور خارجي شامخ البناء تحيط به الإيوانات و الحجر.

يبلغ طول كلّ من ضلعيه الشرقي و الغربي من الخارج 84 مترا، و من الداخل 77 مترا.

و يبلغ ضلعه الشمالي من الخارج 74 مترا و من الداخل 72 مترا، و ضلعه الجنوبي من الخارج 75 مترا، و من الداخل 72. و يبلغ ارتفاع سور الصحن في معظم أجزائه 17 مترا، و مبانيه تتكوّن من طبقتين، في كلّ طبقة من الأواوين و الغرف مثل ما في الطبقة الثانية، و مجموع ما فيهما من الغرف يقرب من مئة غرفة.

الطابق الأول عبارة عن صف من إيوانات مقبيّة فتحاتها معقودة، و يبلغ عددها في كلّ من الجهتين الشمالية و الجنوبية 13 إيوانا، و في الجهتين الشرقية و الغربية 14 إيوانا في كلّ منهما. و يبلغ اتّساع بعضها 400 سم، و البعض الآخر و هو القديم 370 سم، و عمق الإيوان 220 سم، و الجدار الفاصل بينهما 130 سم.