و مذ زار من أعتابه الهدّ أرّخوا # (مقام الصفا قد شاد أركانه علي)
و تاريخ الحروف (1179 هـ) ، و هو يزيد على الرقم المكتوب أسفل الصخرة بتسعة، و في الصخرة اختلال كثير لقدمها. و ستأتي القصيدة كاملة في حوادث سنة 1179 هـ.
و هناك صخرة مؤرّخة كتب عليها بيتان من الشعر الفارسي:
حجّ از شرف شريف وادي نجف است # فيض دو جهان بكربلاء و نجف است
گفت ارواح قدس در اين تاريخ # (بر جاده صفة صفا و نجف است)
و هناك صخرة على باب مدخل قبر اليماني يعود تاريخ كتابتها إلى القرن الثامن الهجري، كتبت بالخط العربي، و هذا نص ما كتب عليها:
"أجهد نفسه و سعى في إنشاء هذه القبّة الشريفة على مشرّفها السلام، السيّد المعظّم علاء الدين بن مير مجيد بن محمد المدني المدّاح، بمساعدة ملك الحاج المحتشم الفيحاني (القهستاني) في سنة تسع و خمسين و سبعمئة للهجرة النبوية".
حديث جنازة اليماني
من الأخبار التي وردت في فضل دفن الموتى في أرض النجف ما أورده الديلمي، قال: روي عن أمير المؤمنين عليه السّلام إنّه كان إذا أراد الخلوة بنفسه، أتى إلى طرف الغري.
فبينما هو ذات يوم هناك مشرف على النجف، و إذا برجل قد أقبل من البرّية راكبا على ناقة و قدّامه جنازة، فحين رأى عليا عليه السّلام قصده حتى وصل إليه و سلّم عليه، فردّ علي عليه السّلام، و قال له: "من أين"؟قال: من اليمن. قال: "و ما هذه الجنازة التي معك؟قال جنازة أبي أتيت لأدفنها في هذه الأرض. فقال له علي عليه السّلام: "لم لا دفنته في أرضكم"؟ قال: أوصى إليّ بذلك، و قال: إنّه يدفن هناك رجل يدخل في شفاعته مثل ربيعة و مضر.
فقال له علي عليه السّلام: "أتعرف ذلك الرجل"؟قال: لا. فقال عليه السّلام: أنا و اللّه ذلك الرجل، أنا و اللّه ذلك الرجل. قم فادفن أباك". فقام، فدفن أباه. [1]