يرجو الحسين بها يوم الجزاء غدا # تنجيه من زلّة الأقدام و التلف
عليك منّي سلام اللّه ما سجعت # قمرية الأيك في الأسحار و الزلف
و من ذلك ما نظمه الشيخ إبراهيم بن يحيى العاملي المتوفى سنة 1214 هـ، و هو من أشهر مشاهير العلماء و الشعراء في عصره، و قد بعث به من الشام إلى المرجع الديني السيّد مهدي بحر العلوم في النجف، قوله:
مالي و مالك يا نسيم الوادي # غادرتني جسما بغير فؤاد
ما كان ضرّك لو ذهبت بجملتي # و طرحتني في أهل ذاك النادي
إلى أن يقول:
يابن الإمام المجتبى يا خير من # تزجى إليه رواحل الوفّاد
أشكو إليك جوى يؤجّج ناره # أمران قصر يد و طول بعاد
أخفي هواكم و الدموع مذيعة # سرّ الهوى فهو الخفي البادي
و يهزّني ذكر الغري و ما حوى # من عالم و مفوّه و جواد
مغنى حوى عين الحياة فكيف لا # يهوى النزول به فؤاد الصادي
و لو استطعت قضيت في أبوابكم # عمري و لو كان القتاد و سادي
لكن أراد اللّه جلّ جلاله # و هو الحكيم العدل غير مرادي