فيا راكبا يفري نحورا من الفلا # على سابح عبل الشوامت أو خال[البعير]
و زيافة إن هجهج المعتلي بها # فما هي بالواني القطوف و لا الخال[الواقفة]
حناها السرى حتى الإهان و ما يرى # بها من لجان يستبان و لا خال[الضلع]
تلفّ الفيافي سبسبا بعد سبسب # إذا لمحت غبّ الظما خافق الخال[السراب]
و ساحرة الأقطار يخفق آلها # فيفتر من روّادها سيء الخال[التوهّم]
رويدا إذا شاهدت لبنان عامل # و شمت من الجولان لامعة الخال[البرق]
و حيّتك هاتيك الرباع و أهلها # بنفحة نور النرجس الغض و الخال[نبات]
قضيت بها عهد التصابي و لم يكن # زمان تعاطيت الصبابة بالخال[الخيّر]
ورحت بها دهر الشبيبة مارحا # كما راح مفصوم الشكيمة و الخال[اللجام]
و ما أنس لا أنسى عهودا بربعها # تقضّت و لو أرخى إلى الزمن الخال[الماضي]
تحالف جسمي و الضنا بعد بعدها # كما احتلفت عبس و ذبيان بالخال[موضع]
و للحسن الحسنى فإن جاد غيره # فذلك جود لا يبلّ لدى الخال[الفقير]
إمام له القدح المعلّى و فضله # لأشهر من نار تشبّ على خال[جبل]
و بحر علوم إن تقس غيره به # تكن كمقيس الطود ويحك بالخال[التل]
فتى لم يزل يجري لأشرف غاية # تقاصر عن إدراكها نظر الخال[الحس]
من القوم شادوا للمعالي دائما # فما شئت من برّ تقيّ و من خال[جواد]
تلامع سيماء الهدى من جبينه # و في وجهه الزاكي علا موضع الخال[الشامة]
و لا يرتدي إلاّ الفضائل حلّة # إذا فخر الأقوام بالعصب و الخال[البرد]
عليه لنا ما للمحبّين من هوى # و شوق و إن طال المدى في الحشا خال[ثابت]
2-الشعر الوطني و السياسي
تأجّج الشعور الوطني و السياسي لدى شعراء النجف في عهد الاحتلال الإنگليزي للعراق و العهد الوطني، و في هذين الدورين برز الكثير من الأدباء و الشعراء، منهم: