و منهم الشيخ إبراهيم بن صادق بن إبراهيم العاملي الخيامي الطيبي، و هو عالم كبير، و شاعر معروف، قال في قصيدة طويلة:
أشاقك من أطلال ميّة بالخال[موضع] # رباع تعفى رسمها راجف الخال[الغيم]
و نبّه منك الوجد إيماض بارق # سرى من ثنايا الأبرقين و ذي خال[موضع]
أجل قد سرى وهنا فنبّه لوعتي # فرحت أخا وجد و ما كنت بالخال[الضعيف]
و ذكّرني مرّ الصبا أعصر الصبا # و عهدا قديما فات بالزمن الخالي[الماضي]
ليالي ريعان الشباب مسلط # يقود زمامي حيثما شاء كالخال[الفارس]
و إذ أنا خدن للغرانق تارة # و أخرى لدى المرّيح ذي اللهو و الخال[الخيلاء]
و للخود تقتاد النفوس بفاتك # من اللحظ أمضى من شبا الصارم الخال[القامع]
و ناصعة ريا البرى و معاضد # أسيلة خدّ كالوذيلة ذي خال[الشامة]
و باخلة و هي الكريمة لم تجد # بوصل وجدّت دونها أنمل الخال[المتكبّر]
حملت لها قلب الجبان و لم أزل # شجاع الهوى ما كنت بالرعش الخال[الجبان]
إذا رئمت أرضا رئمت رباعها # وردت مغانيها كذي الرتبة الخال[الوزير]
و بتّ بمستنّ الظباء على شفا # رذي الأماني خائب السعي و الخال[الظن]
و رحت أفدّي من يعين على الهوى # بعمّي من فرط الصبابة و الخال[أخي الأم]
غداة صغت للعاذلين و روّعت # بما اتّهم الواشي الخنا كبدي الخالي[البريء]
وصالت على حلمي بجيش عرمرم # من اللحظ منصور الكتائب و الخال[اللواء]
و لا عجب أن يقذف الشيب شادن # له عند أرباب الهوى رتبة الخال[الخلافة]
و قد علمت لا أبعد اللّه دارها # غرامي و إنّي لست بالسمج الخال[الخالي]
و إنّي عزيز بين قومي و أسرتي # و لست بحاد للعروج و لا خال[الراعي]
سقى حيّها نوء من الدمع هامع # إذا ضنّ يوما بالحيا طالع الخال[السحاب]
و روح معتلّ النسيم قوامها # و إن لاح في أعطافها شيم الخال[المختال]