فعارضها عدد من شعراء بغداد بقصائد يمدحون فيها والي بغداد الوزير داود باشا، منهم الشاعر الشهير عبد الباقي العمري الفاروقي الموصلي المتوفى سنة 1279 هـ، بقصيدة مطلعها:
إلى الروم أصبو كلّما أومض الخال # فأسكب دمعا دون تسكابه الخال [1]
و لمّا علم بها شعراء النجف عارضها عدد منهم و جعلوا مدحهم للمرجع الديني آنذاك الشيخ حسن بن الشيخ الأكبر جعفر كاشف الغطاء، منهم الشيخ محمد بن الشيخ يوسف ابن جعفر محيي الدين الجامعي المتوفى سنة 1219 هـ، منها قوله:
خليلي من همدان مالي سواكما # مجير و لا في الناس غيركم خال
بعيشكما رفقا بصبّ متيّم # نحيل براه الشوق و الهجر و الخال
ألا فارفقوا بي إنّ قلبي وراءكم # على نصب الأشواق سار به الخال
أسيرا و كفّ الشوق أردته في الهوى # ينادي وراء الركب هل فيكم خال
و منهم الشيخ محمد بن علي بن محمد عز الدين الحناوي الصوري العاملي المتوفى سنة 1303 هـ، و هو عالم جليل، و شاعر أديب، مطلعها:
سقى الدار من ذات الإضا الصيّب الخال # و لا غرو إن من خدرها أومض الخال
[1] الترياق الفاروقي (ديوان عبد الباقي العمري) : 237.