و الشيخ جابر بن الشيخ عبد الحسين بن عبد الحميد الجواد البلدي الكاظمي المتوفى سنة 1312 هـ، و هو فاضل أديب، و شاعر ألمعي لبيب، صار له ولع في نظم الشعر الفارسي و أجاد فيه تمام الإجادة، حتى ضعف نظمه العربي.

و الشيخ ميرزا باقر بن الميرزا خليل بن علي الخليلي الرازي المتوفى سنة 1333 هـ، و هو عالم فاضل، و طبيب حاذق، و مؤرّخ شاعر، كان ينظم الشعر الفارسي و العربي.

و السيّد مصطفى بن حسين بن محمد علي الكاشاني المتوفى سنة 1337 هـ، و هو عالم جليل، و شاعر مجيد في اللغتين العربية و الفارسية. كما كان خطاطا باللغتين، حتى كان يضرب بخطّه المثل.

و السيّد مصطفى بن ميرزا حسن الشهير بالمجتهد بن ميرزا باقر التبريزي المتوفى سنة 1337 هـ، و هو عالم جليل و شاعر مطبوع، ممّن نظم بالأدبين و أجاد النظم في اللغتين و أكثر الشعر فيهما. له أرجوزة في علم العروض شرحها صديقه الشيخ أغا رضا الأصفهاني. مدحه الإمام الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء بمقطوعة، منها:

تركت سيوف الهند دونك في الفتك # على العرب العربا و أنت من الترك‌

تبرّزت من (تبريز) ربّ فصاحة # بها مدنيّا قد حسبناك أو مكّي‌

فكم لك من نظم و نثر تزيّنت # بنفسهما المسكي كافورة المسك‌

سكبت مياه الحسن في حسن سبكها # فيا لأبيك الخير من (حسن) السبك‌

لو (الملك الضلّيل) يهدى لمثلها # لظلّ يفاديها و إن عزّ بالمسك‌ [1]

و تسليه عن (ذكرى حبيب و منزل) # و يضحك إعجابا من (قفا نبك) [2]

[1] الملك الضلّيل: هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي، من أشهر شعراء العرب، و أحد شعراء المعلّقات العشر. و في حديث علي عليه السّلام، و قد سئل عن أشعر الشعراء، فقال: "إن كان و لا بد فالملك الضلّيل". و الضلّيل: المبالغ في الضلال جدّا، و الكثير التتبّع للضلال. (النهاية في غريب الحديث: 3/97)

[2] أراد به مطلع معلّقته المعروفة، قوله:

قفا نبك من ذكرى حبيب و منزل # بسقط اللوى بين الدخول فحومل‌