و الشيخ محسن بن محمد بن موسى الخضري المتوفى سنة 1302 هـ، و هو من أشهر مشاهير أدباء و شعراء عصره، و كان كثير الشعر، و قد تصدّى لجمعه ولده الشيخ جواد فلم ينل منه إلاّ غيضا من فيض و قطرة من بحر.

و الشيخ كاظم بن محمد الخضري المتوفى سنة 1333 هـ، و هو أديب معروف و شاعر رقيق، كان مكثرا من النظم.

و الشيخ جواد بن الشيخ محمد بن شبيب الشبيبي المتوفى سنة 1363 هـ، و هو عالم جليل، و أديب فذ، و شاعر خالد، بلغ ما نظمه أكثر من أربعين ألف بيت، لم يبق منها إلاّ عشرة آلاف بيت، جمعها السيّد محمود بن حسين الحبوبي.

النظم بأكثر من لغة و لهجة

أنجبت مدرسة النجف الأدبية الكثير من الشعراء الذين تعدّت ملكة النظم عندهم لأكثر من لغة كالفارسية و التركية و الأوردية إلى جانب العربية. كما تفشّى في الوسط الأدبي النجفي النظم باللهجة العربية الدارجة، أو ما يطلق عليه"الشعر الشعبي"، و هذا النوع يمتاز عن النظم بالفصحى بسعة الخيال و ابتكار المعاني و استحضار ألوان من الصور الوجدانية، و قد اشتهر فيه جماعة في طليعتهم: الحاج زاير، و عبّود غفلة، و الشيخ مهدي الخضري، و عبد اللّه الروازق، و السيّد عبد الحسين الشرع، و عبد الحسين أبو شبع، و غيرهم. و فيما يلي من عرف بالنظم بأكثر من لغة و لهجة:

من نظم بالعربية و الفارسية

السيّد محمد علي بن صدر الدين بن صالح الموسوي العاملي المتوفى سنة 1247 هـ، كان ينظم باللغتين، و له منظومة في الميراث، و ألفية في النحو، و ديوان شعر فارسي.

و نظام الدولة علي محمد خان بن أمين الدولة عبد اللّه خان المتوفى سنة 1277 هـ، و هو أديب كبير و شاعر معروف، و عالم ضليع، له مراسلات و نظم باللغتين العربية و الفارسية.

و الملاّ علي الخوئي الذي كان حيّا سنة 1291 هـ، و هو من أدباء الفرس على عهد ناصر الدين شاه، و شاعر في العربية.