نام کتاب : بيان الفقه في شرح العروة الوثقى (الاجتهاد والتقليد) نویسنده : الحسيني الشيرازي، السيد صادق جلد : 1 صفحه : 78
مرجع التقليد قال: «و الوجه في ذلك أنّ المرتكز في أذهان المتشرّعة الواصل ذلك إليهم يدا بيد، عدم رضى الشارع بزعامة من لا عقل له، أو لا إيمان، أو لا عدالة له ... و لعلّ ما ذكرناه من الارتكاز المتشرّعي هو المراد ممّا وقع في كلام شيخنا الأنصاري (قدّس سرّه): من الإجماع على اعتبار الإيمان و العقل و العدالة في المقلّد، إذ لا نحتمل قيام إجماع تعبّدي بينهم على اشتراط تلك الأمور» [1].
إلى غير ذلك ممّا يجده المتتبّع في مختلف كلمات الفقهاء في شتّى أبواب الفقه، على اختلاف مبانيهم الأصولية و الفقهية، فكأنّهم مجمعون على الكبرى في المقام، و إنّما الإشكال- إن كان- فهو في الصغرى، فتأمّل.
[التقليد المذموم]
ثمّ إنّ التقليد المذموم في الآيات الدالّة على الذمّ كقوله تعالى: وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ وَ إِلَى الرَّسُولِ قالُوا حَسْبُنا ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَ وَ لَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَ لا يَهْتَدُونَ[2] و قوله سبحانه: وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَ وَ لَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَ لا يَهْتَدُونَ[3] و غيرهما، فهو غير التقليد من المجتهد من وجوه:
[التقليد المذموم غير التقليد المصطلح من وجوه]
[الوجه الأوّل]
أوّلا: إنّ مصبّ الآيات هو التقليد في أصول الدين، و تقليد المجتهد فيما نحن فيه إنّما هو في فروع الدين.