نام کتاب : بيان الفقه في شرح العروة الوثقى (الاجتهاد والتقليد) نویسنده : الحسيني الشيرازي، السيد صادق جلد : 1 صفحه : 62
بل كلمة: «فتفتي» شبه صريحة في ذلك، و أيضا: «فأدخل قولكم» يعمّ نقل الخبر و الافتاء، و صدق مثل هذه الرواية- عرفا- لمثل المجتهدين في العصر الحاضر، الذين يستفتيهم الناس، و يفتونهم لعلّه ممّا لا ينبغي الارتياب فيه.
و عن رجال الكشي، عن محمّد بن مسعود، عن أحمد بن منصور، عن أحمد بن الفضل الكناسي قال: قال لي أبو عبد اللّه (عليه السلام): «أيّ شيء بلغني عنكم؟
قلت: ما هو؟ قال (عليه السلام): بلغني أنّكم أقعدتم قاضيا بالكناسة، قال: قلت: نعم جعلت فداك رجل يقال له: عروة القتات، و هو رجل له حظّ من عقل نجتمع عنده فنتكلّم و نتساءل، ثم يردّ ذلك إليكم. قال: لا بأس» [1].
و ظاهر «يردّ ذلك إليكم» الأعمّ من نقل الرواية أو الافتاء المستنبط من الروايات.
[الأخبار: الطائفة الثالثة]
الطائفة الثالثة: الأخبار الناهية عن الافتاء بغير علم وارد عن المعصومين (عليهم السلام)، الدالّة بمفهومها على جواز الافتاء مستندا إلى ورود الحكم عنهم (عليهم السلام)، و جواز هذا يلازم جواز العمل به عرفا كما سبق.
[صحيحة أبي عبيدة]
منها: صحيحة أبي عبيدة عن أبي جعفر (عليه السلام): «من أفتى الناس بغير علم و لا هدى من اللّه لعنته ملائكة الرحمة و ملائكة العذاب، و لحقه وزر من عمل بفتياه» [2].