و لعلّ هذه التعبيرات أوضح دلالة على التعميم للفتوى ممّا مضى، و اللّه العالم.
[رواية ابن يقطين]
و منها: رواية الحسن بن علي بن يقطين، عن الرضا (عليه السلام) قال: «قلت: لا أكاد أصل إليك أسألك عن كلّ ما أحتاج إليه من معالم ديني، أ فيونس بن عبد الرحمن ثقة آخذ عنه ما أحتاج إليه من معالم ديني؟ فقال: نعم» [2].
و من الواضح أنّ أخذ معالم الدين يكون بالسؤال عن الرواية، و الاستفتاء، كما إنّ هذه الرواية تدلّ على المفروغية عن الكبرى، و هي: حجيّة قول الثقة في نظر الحسن بن عليّ بن يقطين، و إنّما سأل الإمام (عليه السلام) عن الصغرى، و إنّ يونس بن عبد الرحمن هل هو مصداق للكبرى و ثقة أم لا؟ و الإمام أقرّه على الكبرى.
[رواية الهمداني]
و منها: رواية عليّ بن المسيّب الهمداني قال: «قلت للرضا (عليه السلام): شقّتي بعيدة و لست أصل أليك في كلّ وقت، فممّن آخذ معالم ديني؟ قال (عليه السلام): من زكريا بن آدم القمّي المأمون على الدين و الدنيا، قال عليّ بن المسيّب: فلمّا انصرفت قدمنا على زكريّا بن آدم فسألته عمّا احتجت إليه» [3].