و لعلّ قوله (عليه السلام): «في آخر الزمان» إشارة إلى الحاجة إلى رأي المؤمن آنذاك، و خروج الرؤيا أو تأويلها لا يسقط حجّية السند.
و نحوه ما روي في وصيّة أمير المؤمنين (عليه السلام) لابنه محمّد بن الحنفية قال:
«اضمم آراء الرجال بعضها إلى بعض ثم اختر أقربها من الصواب و أبعدها من الارتياب- إلى أن قال (عليه السلام)-: و من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطأ» [2] و نحو ذلك كثير منتشر في شتى الأبواب.
[في العمل بالتقليد]
[ما هو التقليد؟]
أو مقلّدا و التقليد فيما نحن فيه كما يأتي هو: عبارة عن عمل العامي في الأحكام الشرعية بفتوى العالم بها، استنادا إلى استنباط العالم من الأدلّة الشرعية، لا استنادا إلى نفس الأدلّة.
[التقليد و الأدلّة الأربعة]
و التقليد بهذا المعنى يدلّ على جوازه التكليفي و الوضعي- بالمعنى الأعمّ من الوجوب- أيضا الأدلّة الأربعة، مضافا إليها بناء العقلاء، و سيرة المتشرّعة، و ارتكازهم.
قال صاحب الجواهر (قدّس سرّه) في كتاب القضاء: «و بذلك ظهر لك أنّ دليل التقليد حينئذ هو جميع ما في الكتاب و السنّة من الأمر بأخذ ما أنزل اللّه تعالى،