responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيان الفقه في شرح العروة الوثقى (الاجتهاد والتقليد) نویسنده : الحسيني الشيرازي، السيد صادق    جلد : 1  صفحه : 29

و منها: الروايات العلاجية، التي تدلّ على علاج تعارض الروايات و ما به الترجيح و الجمع و غير ذلك، ممّا يدلّ بالالتزام على حجيّة الاجتهاد، و النظر في الاحاديث، و استنباط الأحكام منها.

[الاستدلال بالإجماع‌]

و أمّا الإجماع: فمن وجهين: قولي، و عملي.

أمّا الإجماع القولي: فمحصّل مسلّم لم يردّه منّا أحد على الظاهر.

و أمّا العملي- و هو المسمّى بسيرة الفقهاء-: فهو أيضا مسلّم لأنّ فقهاء الشيعة من زمان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) إلى زمان الأئمّة المعصومين (عليهم السلام) و حتّى زماننا هذا يتمسّكون في كلّ مسألة: بالآيات و الروايات الواردة فيها، و يجتهدون فيها، حتّى أنّ أصحاب الأئمّة (عليهم السلام) كانوا لا يعبئون ببعض الروايات بحجّة أنّها: «من جراب النورة» و هي الروايات الصادرة تقيّة، و أمّا غير جراب النورة فكانوا يعملون بها.

[الاستدلال بالعقل‌]

و أمّا العقل: فإنّه يلزم العبد المطيع أن ينظر في كلمات المولى و يميّز الخاص عن العام، و المطلق عن المقيّد، و الوارد و المورود، و الحاكم و المحكوم، و يجمع بينها، و يأخذ بما يستنبطه عرفا إنّه مراد المولى و أمره، فيعمل عليه، لأنّ على العبد الطاعة، و الطاعة متوقّفة على فهم كلمات المولى، و فهم كيفية الجمع العرفي بين متعارضاتها، و استنباط المراد من بينها، و ليس الاجتهاد، إلّا بذل الجهد في فهم الآيات و الروايات لتحصيل الحكم الشرعي منها، و هو طريق الإطاعة، و الحاكم فيه العقل.

نام کتاب : بيان الفقه في شرح العروة الوثقى (الاجتهاد والتقليد) نویسنده : الحسيني الشيرازي، السيد صادق    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست