و عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: «تفقّهوا فإنّه من لم يتفقّه منكم فإنّه أعرابي» [1].

و خبر المفضّل بن عمر، قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول: «عليكم بالتفقّه في دين اللّه و لا تكونوا أعرابا، فإنّه من لم يتفقّه في دين اللّه لم ينظر اللّه إليه يوم القيامة و لم يزكّ له عملا» [2].

و عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «لوددت أنّ أصحابي ضربت رءوسهم بالسياط حتّى يتفقّهوا» [3] و نحوها غيرها أيضا.

[السنّة و أخبار الثقات‌]

و منها الأحاديث الدالّة على حجيّة أخبار الثقات الناقلين عن النبي و الأئمّة المعصومين (عليهم السلام) مثل ما في رجال الكشي من التوقيع الوارد للقاسم بن العلاء، و فيه: «لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما يؤدّيه عنّا ثقاتنا» [4].

و الروايات الكثيرة التي أمر فيها الأئمّة (عليهم السلام) بعض أصحابهم بأن يجلس في مسجد المدينة و يفتي الناس‌ [5] أو أن يراجع الناس أبانا [6]، أو الثقفي‌ [7]، أو العمري و ابنه‌ [8] و غيرهم‌ [9].

[1] تفسير نور الثقلين: ج 2 ص 284.

[2] الكافي: ج 1، ص 31، باب فرض العلم، ح 7.

[3] الكافي: ج 1، ص 31، باب فرض العلم، ح 8.

[4] رجال الكشي (اختيار الشيخ): ص 332.

[5] رجال الكشي: ص 7.

[6] رجال الكشي: ص 10.

[7] اختصاص المفيد (قدّس سرّه): ص 201.

[8] الكافي: ج 1 ص 329.

[9] رجال الكشي: ص 89 و 216 و 305 و 366.