responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بيان الفقه في شرح العروة الوثقى (الاجتهاد والتقليد) نویسنده : الحسيني الشيرازي، السيد صادق    جلد : 1  صفحه : 245

و لو بالغنا قلنا بأنّه مفهوم الوصف ببيان: إنّ «ذروا ما رأوا»، معناه: اتركوا الرأي الموصوف بكونه رأي بني فضّال، أو الموصوف بكونه رأي الشلمغاني، فيدلّ على انتفاء الحكم، و هو الأمر بترك الرأي، عند انتفاء الوصف و هو كونه رأي هؤلاء أو ذاك.

لكنّ المعروف- خصوصا بين المتأخّرين- عدم دلالة الوصف على المفهوم، بالأخصّ إذا كان غير معتمد على الموصوف كما فيما نحن فيه.

اللّهمّ إلّا أن يقال: بأنّ الروايتين ظاهرتان- و لو لمناسبة الحكم و الموضوع- في علّية الانحراف لسلب حجّية الرأي، و عدم علّيته لسلب حجّية الرواية، و لازم هذه العلّية عدم الخصوصية لبني فضّال و الشلمغاني.

و فيه: أنّ استفادة الظهور لم تكن لمجرد اللقلب أو الوصف اللذين تضمّنهما الكلام الصادر عن الإمام العسكري (عليه السلام) و الصادر عن الحسين بن روح (قدّس سرّه) و استفادة الظهور من مجموع القرائن الحالية و المقالية، و الشواهد و الاعتبارات، الّتي تستفاد من هذا الكلام محفوفا بتلك القرائن، إذ ظاهر:

«و ذروا ما رأوا» لانحرافهم، فالأمر بترك آرائهم إنّما هو منحصر في جملة الانحراف الحاصل لهم، فالتعليل موجود في ذهن السائل، و يفهم أيضا من كلامي: الإمام (عليه السلام) و الحسين بن روح (قدّس سرّه).

و حديث عدم الاعتماد على مفهومي: الوصف و اللقب، إنّما هو إذا كان الاعتماد على اللفظ فقط دون قرائن أخر، كما لا يخفى.

[المناقشة الثالثة]

و ثالثا: بأنّه يحتمل من: «ذروا ما رأوا» نفس الرأي الّذي ارتدّوا به لا آراؤهم في الاستفادة من الأخبار، فالرواية ساكتة عن آرائهم تلك.

نام کتاب : بيان الفقه في شرح العروة الوثقى (الاجتهاد والتقليد) نویسنده : الحسيني الشيرازي، السيد صادق    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست