responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة النظر في إثبات الوصاية و الإمامة للأئمة الاثني عشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 78

فبكى (عليه السّلام) و بكى أبو عبد اللّه، و سمعت جارية من وراء الخباء تبكي، فلمّا بلغت قولي:

و ستّة ليس يجارى بهم:* * * بنو عقيل خير فرسان‌

ثمّ عليّ الخير مولاهم‌* * * ذكرهم هيّج أحزاني‌

فبكى، ثمّ قال (عليه السّلام): ما من رجل ذكرنا أو ذكرنا عنده و يخرج‌ [1] من عينيه ماء، و لو مثل جناح البعوضة، إلّا بنى اللّه له بيتا في الجنّة، و جعل ذلك الدّمع حجابا بينه و بين النار؛ فلمّا بلغت إلى قولي:

من كان مسرورا بما مسّهم‌ [2]* * * أو شامتا يوما من الآن‌

فقد ذللتم بعد عزّ، فما* * * أدفع ضيما حين يغشاني‌

أخذ بيدي ثمّ قال: اللّهمّ اغفر للكميت ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر؛ فلمّا بلغت الى قولي:

متى يقوم الحقّ فيكم؟ متى يقوم مهديّكم الثاني؟

قال: سريعا إن شاء اللّه، ثمّ قال: يا أبا المستهلّ إنّ قائمنا هو التاسع من ولد الحسين، لأنّ الأئمة بعد رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله) إثنا عشر، [الثاني عشر هو] [3] القائم قلت: يا سيّدي فمن هؤلاء الإثنا عشر؟ قال أوّلهم عليّ بن أبي طالب، و بعده الحسن، و بعده الحسين، و بعد الحسين عليّ بن الحسين، و أنا، ثمّ بعدي هذا، و وضع يده على كتف جعفر، فقلت: يا سيّدي فمن بعد هذا؟

قال: ابنه موسى، و بعد موسى ابنه عليّ، و بعد عليّ ابنه محمّد، و بعد محمّد ابنه عليّ، و بعد عليّ ابنه الحسن، و هو أبو القائم الّذي يخرج يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما، و يشفي صدور شيعتنا.

قلت: فمتى يخرج يابن رسول اللّه (عليه السّلام) عن ذلك فقال: إنّما مثله مثل الساعة؛ لا تأتيكم الّا بغتة [4].

11- و عنه قال: حدّثنا عليّ بن الحسين، قال: حدّثنا محمّد بن الحسين الكوفيّ، قال:


[1]- في المصدر: فخرج.

[2]- في المصدر: مسّكم.

[3]- في الأصل: أوّلهم. و قد أوردنا عبارة كفاية الأثر في النصوص للخزاز القمّي، التي وردت في عدّة نسخ (كما في الهامش).

[4]- كفاية الأثر 248- 250 باختلاف يسير. و الأنصاف 270- 272 باب الكاف ح 254.

نام کتاب : بهجة النظر في إثبات الوصاية و الإمامة للأئمة الاثني عشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست