responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة النظر في إثبات الوصاية و الإمامة للأئمة الاثني عشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 77

و أوصى محمّد بن عليّ إلى جعفر بن محمّد، و أمره أن يكفّنه في برده الّذي كان يصلّي فيه الجمعة، و أن يعمّمه بعمامته، و أن يربّع قبره و يرفعه أربع أصابع، و أن يحلّ عنه أطماره عند دفنه، ثمّ قال للشهود: انصرفوا رحمكم اللّه، فقلت له: يا أبت، ما كان في هذا بأن تشهد عليه؟

فقال: يا بنيّ كرهت أن تغلب و أن يقال إنّه لم يوص إليه، فأردت أن يكون لك الحجّة [1].

9- و عنه عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبيّ، عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال: كتب أبي في وصيّته أن أكفّنه في ثلاثة أثواب أحدها رداء له حبرة كان يصلّي فيه يوم الجمعة و ثوب آخر و قميص؛ فقلت لأبي: لم تكتب هذا؟ قال: أخاف أن يغلبك الناس، و إن قالوا كفّنه في أربعة أو خمسة فلا تفعل و عمّمني بعمامة، و ليس تعدّ العمامة من الكفن؛ إنّما يعدّ يا يلفّ به الجسد [2].

10- إبن بابويه في كتاب النصوص قال: حدّثنا أبو المفضّل، قال: حدّثني أبو جعفر بن محمّد بن أبي القاسم العلويّ‌ [3]، قال: حدّثنا أبو العباس عبد اللّه بن أحمد بن نهيك، قال: حدّثني محمّد بن أبي عمير، عن الحسن بن عطيّة، عن عمر بن يزيد، عن الورد بن الكميت، عن أبيه الكميت بن أبي المستهلّ‌ [4]، قال: دخلت على سيّدي أبي جعفر محمّد بن علي الباقر (عليه السّلام) فقلت: يابن رسول اللّه إنّي قد قلت فيكم أبياتا، أفتأذن لي في إنشادها؟ قال: إنّها أيّام البيض؛ قلت: فهي فيكم خاصّة، قال: هات، فأنشأت أقول:

أضحكني الدهر و أبكاني‌* * * و الدهر ذو صرف و ألوان‌

لتسعة بالطفّ قد غودروا* * * صاروا جميعا رهن أكفان‌


[1]- الكافي 1/ 244- 245 ح 8، ب 128. و إعلام الورى 274 ب 5 ف. و الإرشاد 271- 272 و بحار الأنوار 47/ 13- 14 ح 9، عن الإرشاد.

[2]- الكافي 3/ 144 ح 7.

[3]- في المصدر: جعفر بن محمّد بن القاسم العلويّ.

[4]- و هو الكميت بن زيد بن جيش بن مجالد بن وهب بن عمرو بن سبيع بن مالك بن سعد بن ثعلبة الأسديّ الكوفيّ الشاعر.

قال ابن عكرمة الصّبّيّ: لو لا شعر الكميت لم يكن للغة ترجمان، و لا للبيان لسان.

كان خطيب أسد و فقيه الشيعة، حافظ القرآن العظيم، ثبت الجنان، و هو أوّل من ناظر في التشيّع، و كان فارسا شجاعا ديّنا، و قصائد الهاشميات من جيّد شعره. دعا له الإمام الباقر (عليه السّلام)، و دعا له الإمام الصادق (عليه السّلام)، فكان من جملة دعائه له: اللهمّ اغفر للكميت ما قدّم و أخرّ، و ما أسرّ و أعلن، و أعطه حتّى يرضى.

نام کتاب : بهجة النظر في إثبات الوصاية و الإمامة للأئمة الاثني عشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست