responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بهجة النظر في إثبات الوصاية و الإمامة للأئمة الاثني عشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 79

حدّثني [أحمد بن هودة بن أبي هراسة أبو سليمان الباهليّ، قال: حدّثنا] [1] إبراهيم بن إسحاق بن أبي بشر النهاونديّ الأحمريّ بنهاوند، قال: حدّثني عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري، عن أبي مريم عبد الغفّار بن القاسم، قال: دخلت على مولاي الباقر (عليه السّلام) و عنده أناس من أصحابه، فجرى ذكر الإسلام، فقلت: يا سيّدي، و أيّ الإسلام أفضل؟ قال: من سلم المسلمون‌ [2] من يده و لسانه، قلت: فأيّ الإيمان‌ [3] أفضل؟ قال: الصبر و السماح. قلت: فأيّ المؤمنين أكمل إيمانا؟ قال: أحسنهم خلقا. قلت: فأيّ الجهاد أفضل؟ قال: من عقر جواده و أهريق دمه، قلت: فأيّ العبادة أفضل؟ قال: طول القنوت. قلت: فأيّ الصّدقة أفضل؟ قال: أن تهجر ما حرّم اللّه عليك. قلت: يا سيّدي، فما تقول في الدخول على السلطان؟ قال: لا أرى ذلك.

قلت: فإنّي ربّما سافرت الى الشام فأدخل على إبراهيم بن الوليد، قال: يا عبد الغفّار إنّ دخولك على السّلطان يدعو إلى ثلاثة أشياء: محبّة الدنيا، و نسيان الموت، و قلّة الرضا بما قسم اللّه.

قلت: يابن رسول اللّه إنّي ذو عيلة و أتّجر إلى ذلك المكان جرّا للمنفعة، فما تقول في ذلك؟ [4] قال: إنّي لست آمرك بترك الدنيا، بل آمرك بترك الذنوب، فترك الدنيا فضيلة و ترك الذنوب فريضة، و أنت إلى إقامة الفريضة أحوج منك إلى اكتساب الفضيلة. قال: فقبّلت يده و رجله و قلت: بأبي و أمّي يابن رسول اللّه فما نجد العلم الصحيح إلّا عندكم، و إنّي قد كبر سنّي و دقّ عظمي و لا أرى فيكم ما أسرّ به، أراكم مقتّلين مشرّدين خائفين، و إنّي أقمت على قائمكم منذ حين أقول: يخرج اليوم أو غدا؛ فقال: يا عبد الغفّار إنّما قائمنا (عليه السّلام) هو السابع من ولدي، و ليس هو أوان ظهوره؛ و لقد حدّثني أبي عن آبائه قال: قال رسول اللّه (صلى اللّٰه عليه و آله): إنّ الأئمّة إثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل، تسعة من صلب الحسين، و التاسع قائمهم، يخرج في آخر الزمان فيملؤها قسطا و عدلا بعد ما ملئت جورا و ظلما. قلت: فان كان من هذا كائن يا


[1]- ما بين المعقوفين من المصدر.

[2]- في المصدر: المؤمنون.

[3]- في المصدر: المؤمنون.

[4]- في المصدر: لجرّ المنفعة، فما ترى في ذلك؟

نام کتاب : بهجة النظر في إثبات الوصاية و الإمامة للأئمة الاثني عشر نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست