responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 99

عرضت عليه كنوز الأرض فلم‌* * * علما بأن مصيرها لذهاب‌

و إذا سألت عن العلوم فإنه‌* * * لمدينة مفتوحة الأبواب‌

و قد ذكر غير واحد أنه وقع هذا الوضع مرة أخرى ليلة الإسراء، ففي كتاب لأبي الحسن علي بن غالب، تكلّم فيه على أحاديث الحجب نقلا عن أبي الربيع بن سبع في شفاء الصدور، عن ابن عباس قال: قال علي: سلوني قبل أن تفقدوني، سلوني عن علم لا يعلمه جبريل، و لا ميكائيل، أعلمني رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) مما علمه ربه ليلة الإسراء، ثم ذكر الحديث.

و فيه أنه (صلى اللّه عليه و سلّم) قال: «أتاني جبريل و كان السفير بي إلى ربي، إلى أن انتهى إلى مقام، ثم وقف عند ذلك فقلت: يا جبريل، في مثل هذا المقام يترك الخل خله؟ فقال: إن تجاوزته احترقت بالنور» إلى أن قال: يعني النبي (صلى اللّه عليه و سلّم): «و سألني ربي فلم أستطع أن أجيبه. فوضع يده بين كتفي بلا تكييف و لا تحديد، فوجدت بردها بين ثديي، فأورثني علم الأولين و الآخرين، و علمني علوما شتى، فعلم أخذ عليّ العهد بكتمانه؛ إذ علم أنه لا يقدر على حمله أحد غيري، و علم خيّرني فيه فكنت أسر إلى أبي بكر و إلى عمر و إلى عثمان و إليك يا أبا الحسن، و علمني القرآن، فكان جبريل (عليه السّلام) يذكرني به، و علم أمرني بتبليغه إلى العام و الخاص من أمتي، و لقد عاجلت جبريل (عليه السّلام) في آية نزل عليّ بها، فعاتبني ربي و أنزل عليّ: وَ لا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى‌ إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَ قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً [طه:

114]». انتهى المراد منه.

و قد نقله في المواهب اللدنية في المقصد الخامس في الإسراء و المعراج من قوله: (أتاني جبريل) إلى آخره، لكنه جعله من حديث ابن عباس، فأوهم أن ابن عباس رواه بلا واسطة، و ليس كذلك.

و قال في آخره: رواه في كتاب شفاء الصدور كما ذكره ابن غالب، و العهدة في ذلك عليه انتهى.

نام کتاب : أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها نویسنده : المرسي، عبد الحق بن سبعين    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست