نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 180
من شرار الخلق أو هم شر الخلق، تقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق قال: و قال عمرو كلمة أخرى. قلت لرجل بيني و بينه: ما هي؟ قال: أنتم قتلتموهم يا أهل العراق [1].
174- أخبرنا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى قال: حدثنا محاضر بن المورع قال: حدثنا الأجلح، عن حبيب أنه سمع الضحاك المشرقي يحدثهم، و معهم سعيد بن جبير، و ميمون بن أبي شبيب، و أبو البختري و أبو صالح و ذر الهمداني، و الحسن العرني أنه سمع أبا سعيد الخدري يروي عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) في قوم يخرجون من هذه الأمة، فذكر من صلاتهم، و زكاتهم، و صومهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا يجاوز القرآن تراقيهم [2] يخرجون في فرقة من الناس، يقاتلهم أقرب الناس إلى الحق [3].
59- ذكر ما خص به عليّ من قتال المارقين
175- أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، و الحارث بن مسكين قراءة عليه و أنا أسمع- و اللفظ له- عن ابن وهب قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال:
أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري قال: بينا نحن عند رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، و هو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة- و هو رجل من بني تميم- فقال: يا رسول اللّه! اعدل. فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «و من يعدل إذا لم أعدل؟!! قد خبت و خسرت إن لم أعدل» فقال عمر: ائذن لي فيه أضرب عنقه. قال: «دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، و صيامه مع صيامهم يقرءون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله [4]، فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه [5] فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى
[1] رواه الإمام مسلم في الموضع السابق ج 114 و فيه: سيماهم التحالق.
و سيماهم: علامتهم، و التحالق و التحليق: حلق الرءوس.
[2] التراقي: جمع ترقوة و هي العظمة بين ثغرة النحر و العنق.
[3] رواه الإمام مسلم في صحيحه ج 3 في كتاب الزكاة باب التحريض على قتل الخوارج. عدة روايات عن أبي سعيد الخدري.