نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 89
صِغارٌ. و اجتَرَرْتُه فأكلته. و جَرْجَرَ العَوْدُ: تضَوّر.
و جرجر الشرابَ في جوفه: جَرَعه جَرْعاً متداركاً له صوت.
و 16- في الحديث : «فكأنّما يُجَرْجِرُ في جَوْفه نارَ جهنّم».
و من المجاز: داره بجَرّ الجبل أي بأسفله، كما يقال:
بذَيْل الجبل. و إنّه ليَجرّ جَيشاً كثيراً ، و جيش جَرّار :
يَجُرّ عَتَادَ الحرب؛ قال:
سَتَنْدَمُ إذْ يأتي عَلَيكَ رَعِيلُنَا # بأرْعَنَ جَرّارٍ كَثيرٍ صَوَاهِلُهْ
و الإبل الجارّة : العوامل، لأنّها تجرّ الأثقال، أو تُجَرّ بالأزمّة.
و لا جارّةَ لي في هذا أي لا منفعة تَجُرّني إليه و تدعوني. و أجَرَّ لسانَه : منعَه من الكلام، و أصله من إجرار الفصيل، و هو أن يُشَقّ لسانُه و يُشدّ عليه عود لئلاّ يرتضع، لأنّه يجرّ العود بلسانه. و أجْرَرْتُ فلاناً رسَنَه : تركتُه و شأنه. و أجْرَرْتُه الدَّينَ إذا أخّرْتَه. و أجَرّني أغانيّ إذا غَنّاك صوتاً ثمّ أردفَه أصواتاً متتابعة؛ قال:
فلمّا قضَى منّي القَضَاءَ أجَرّني # أغانيّ لا يَعْيَا بها المُترَنِّمُ
و كان ذلك عامَ كذا و هلمّ جرّاً إلى اليوم . و فلان يَجُرّ الإبل على أفواهها إذا سارَها سَيراً لَيّناً و هي تأكل؛ قال:
لَطالَما جَرَرْتُكنّ جَرّا # حتى نَوَى الأعْجَفُ و اسْتَمَرّا
فاليَوْمَ لا آلُو الرِّكَابَ شَرّا
أي سَمِنَ الأعْجَفُ و ثابتْ إليه نفسه. و أصابَتنا السماء بجَارّ الضّبُعِ ، و هو السّيل الذي يخرجها من وِجارِها. و هذا مطر جارُّ الضّبع ، و مَطْرة جارة الضبع . و جَرّت الخيلُ الأرضَ بسَنَابِكِها إذا خَدّتْها. و جَرّت الحاملُ فهي جَرُورٌ إذا زادت على وقت حملها. و استَجرَرْتُ لفلان :
انْقَدْتُ له. و ألقاه في جِرّيّتِه أي أكلَه و هي الحوصلة.
و فرس جَرُور ضدّ قَوُود. و بئر جَرُور ، و مَتُوح، و نَزُوع :
أي يُسْنى منها، و يُستَقَى على البكرة، و يُنزَع بالأيدي.
و في مثل: « سِطي مَجَرّ تُرْطِبْ هَجَرْ »أي يا مجَرّة .
و 14- في الحديث : « خَلُّوا بينَ جَرِيرٍ و الجَرِيرِ ». و هو زِمام من أدَمٍ، و كان يُنازَع على زمام ناقتِه عليه السلام و هو مثل في التخلية.
جرز جرز-
جرَزَه الزمان: اجْتَاحَه؛ قال تُبَّع:
لا تَسْقِني بيَديكَ إنْ لم ألْقَها # جُرُزاً كأنّ أشَاءَها مَجْرُوزُ
و أرض مَجْرُوزَةٌ ، و قد جُرِزَت : قطع نباتها. و أرض جُرُزٌ ، و أرَضُونَ أجْرَازٌ ، و سِنون أجْرَازٌ : جَدْبة.
و مفازَةٌ مِجْرَازٌ؛ قال الراعي:
و غَبرَاءَ مِجْرَازٍ يَبِيتُ دَلِيلُها # مُشِيحاً عَلَيها للفَرَاقِدِ رَاعِيَا
و سيف جُرَازٌ . و « لن تَرْضى شانئةٌ إلاّ بجَرْزَةٍ »مثل في العداوة، و أن المبغض لا يرضى إلاّ باستئصال من يبغضه.
و ضربه بالجُرْزِ ، و خرجوا بأيديهم الجِرَزَةُ . و جاء بجُرْزَةٍ من قَتٍّ، و بجُرَزٍ منه و هي الحزمة.
و من المجاز: رجل جَرُوزٌ : أكول لا يدع على المائدة شيئاً. و امرأةٌ جَارِزٌ : عَاقِرٌ.
جرس جرس-
ما سمعنا له جَرْساً و لا هَمْساً و هما الخَفيّ من الصوت، و سمعت جَرْسَ الطير و هو صوت مناقيرها إذا نَقَرَتْ، و أجْرَسَ الطائرُ، و أجْرِسْ لإبلك: ارفع جَرْسَك بالحُداء؛ قال:
تَنجُو إذا ما الحادِيانِ أجْرَسَا # تَسيرُ فيها القَوْمُ خِمْساً أمْلَسَا
و جَرَس الكلامَ: نَغَم به. و الحروف كلّها مَجْرُوسَةٌ إلاّ أحرفَ اللين. و فلان مَجْرَسٌ لي أي موضع للكلام معه؛ قال:
أنتَ لي مَجْرَسٌ إذا # ما نَبَا كلُّ مَجْرَسِ
و جرَّس بالقوم: صوّتَ بهم. و أجرَسَني السَّبُعُ: سمع جَرْسي . و جرَسَتِ النّحلُ نَوْرَ الشجر: أكلته، و لها عند ذلك جَرْسٌ و هي جَوَارِسُ ؛ قال أبو ذؤيب:
تَظَلُّ على الثَّمْرَاء منها جَوَارِسٌ # مراضيعُ صُهْبُ الرّيشِ زُغْبٌ رِقابُها
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 89