هَدّ البيتَ فانهدّ و هو هَدْم بشدّة صوت. و سمعت هَدّةً : صوتَ وقع حائط أو صخرة. و سمع أهل الساحل هادّاً من قِبَل البحر: صوتاً له هديدٌ أي دويّ و ربّما كانت منه الزلزلة؛ قال:
داعٍ شديدِ الصّوتِ ذي هَديدِ
و قد هدّ يَهِدّ . و هدّده و تهدّده : أوعده. و هدهدتِ المرأةُ ولدَها: حرّكته لينام. و هَدهَدَ الحمامُ: صوّت.
و من المجاز: هدّني هذا الأمرُ ، و هدّ ركني إذا بلغ منك و كسرك؛ قال النّمر:
على فاجع هدّ العشيرةَ فقدُه # به أعلن النّاعي الحديثَ المجمجَما
و هذا رجل هَدَّكَ من رجل إذا وُصف بجَلَدٍ و شدّة أي غلبك و كسرك، و هذه امرأة هدَّتك من امرأة . و عن أبي عمر الجَرْميّ: مررت برجل هَدِّك من رجل و بامرأة هَدِّك من امرأة بمعنى هادِّك و هادَّتك، و الأوّل هو الكثير؛ و قال يعقوب: لَهَدُّ الرّجل هو إذا أُثنيَ عليه بالجلَد و الشدّة؛ و أنشد الأصمعيّ لدُكَين:
و لي صاحب بالقاع هدُّك صاحباً # أخو الجَوْن إلاّ أنّه لا يُعَلّلُ
و إن فؤادي منه في طُول صحبتي # و أُنسي به في الفَينَتَين لأوجلُ
هرب من مروان و التجأ إلى عَماية فألِفَه الأسد، و الجَوْنُ:
اللّيل لأنّه يصطاد باللّيل. و جاؤوا متهادّين و متساتلين أي متتابعين كأن بعضهم يَهُدّ بعضاً.
هدر هدر-
ذهب دمه هَدَراً ، و هَدَرَ دمُه يهدِر و يهدُر ، و أهدره السلطانُ و هدَره : أبطله و أسقطه. و هدَر الفحلُ هَدْراً و هديراً و تَهداراً ، و فحل هادر و هدّار ، و هَدّر :
كرّر. و في مثل: « كالمهدِّر في العُنّة »لمن يصيح و ليس وراءه شيء؛ 17- قال الوليد بن عُقبة يخاطب معاوية، رضي اللّه تعالى عنه:
قطعتَ الدّهرَ كالسَّدِمِ المعنّى # تُهَدِّر في دمشقَ و ما تَريمُ.
يريد المُعنَّن؛ و في معناه قول ابن هَرمة:
فاهْدِر مكانكَ مطويّاً على حَنَقٍ # هَدْرَ المعنّى على أذواده السَّدِمِ
و من المجاز: ضربه فهدَرت رئتُه إذا سقطت. و قوم هَدَرَةٌ : ساقطون. و فلان فحل هادر ، و قد هدرت شِقْشِقَتُه ، و هو يهدِر في منطقه و في خطبته . و جرّة النبيذ تَهدِر ؛ قال:
و جرّةٍ خضرا لها هَديرُ # يظلّ منها الشّيخُ يستديرُ
و أرض هادرة ، و عشبٌ هادرٌ إذا تحرّك و طال. و هدَر كافور النّخل : انشقّ. و هدَر اللّبنُ : خَثُرَ و راب. و هدَر الرعدُ ، و رعد هدّار ، و سمعت هديره . و هدَر الحَمَامُ :
قرقر و كرّر صوته في حَنجرته.
هدف هدف-
رموا في الهدَفِ و الأهداف .
و من المجاز: أهدَف له الشيءُ و استهدَف : انتصب و أعرض. و قال عبد الرحمن لأبيه أبي بكر، رضي اللّه تعالى عنهما: لقد أهدفتَ لي يومَ بدرٍ فصِغتُ عنك . و هَدَفَ للخمسين و أهدَف : قارب. و رَكَبٌ مستهدِفٌ : عريض.
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 697