نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 696
فأهْجَمُوا . و إذا استقصى ما في الضّرْع قيل: هَجَم ما فيه . و يقال: اهْجُم إبِلَكَ و أهْجِمْها أي احلبها و أرِحْها.
و له هَجْمة من الإبل : ما دون المائة من قولهم: جئتُه بعد هَجْمة من اللّيل : لما يَهْجُم من أوّل ظلامه.
هجن هجن-
جمل و ناقة هِجَان و إبل هِجَان : بيض كرام.
و رجل و فرس هَجِين إذا لم تكن الأمّ عربيّة. و الأصل في الهُجْنة : بَيَاض الرّوم و الصّقالبة. و قوم مَهْجَنة بوزن مَشْيَخةٍ هُجَنَاءُ و مَهاجينُ و مَهاجِنَةٌ ؛ و أنشد أبو زيد:
مَهاجِنَةٌ إذا نُسِبُوا عَبِيدٌ # عَضَاريطٌ مَغَالِثَةُ الزّنَادِ
و ناقة مُهَجَّنة : منسوبة إلى الهِجان ؛ قال كعب:
حَرْفٌ أخُوها أبوها من مُهَجَّنة # و خالُها عَمُّها قَوْداءُ شِمْليلُ
و من المجاز: رجل و امرأة هِجانٌ . و أرض هِجانٌ :
كريمة التُّرْبة؛ قال ذو الرُّمّة:
بأرضٍ هِجان التُّرْبِ و سْمِيّةِ الثّرى # غَدَاةَ نَأتْ عنها المُلوحةُ و البحْرُ
و قال: « هذا جَنَايَ و هِجَانُه فِيهِ ». و أنا أستهجِن فعلَك ، و هذا ممّا يُستَهجَن . و فيه هُجْنَة . و هَجّنْتُه تهجيناً .
و في زناده هُجْنة إذا كان أحدُ الزَّنْدَين وارِياً و الآخر صَلُوداً.
هجو هجو-
تعلّمْ هِجاء الحروف و تهجيتَها و تهَجّيَها، و هو يهجُوها و يُهَجّيها و يَتَهَجّاها: يُعدّدها. و قيل لرجل من قيس: أ تقرأ القرآن؟فقال: و اللّه ما أهجُو منه حرفاً.
و من المجاز: فلان يهجو فلاناً، هِجاءً : يعدّد معايِبَه، و هو هَجّاء ، و له أهاجيُّ ، و هاجاه مهاجاة ، و تهاجَيا ، و بينهما تهاجٍ . و المرأة تهجو زوجَها هِجاء قبيحاً إذا ذمّت صُحبته و عدّدت عيوبه. و هو على هِجاء فلان : على مقداره في الطّول و الشّكل.
هدأ هدأ-
هدَأ القومُ، و هدأت أصواتهم هُدُوءاً ، و صوت هادئ ، و قوم هادئون. و أهْدأت المرأةُ ولدها: ضربت بيدها عليه رُوَيْداً لينام؛ قال عديّ:
شَئِزٌ جَنْبي كأنّي مُهْدَأٌ # جَعل القَينُ على الدّفّ الإبَرْ
و لا أهدأهم اللّه تعالى: لا أسكن نَصَبَهم. و رجل أهدأُ .
و منكِب أهدأُ : مائل إلى الصدر.
و من المجاز: أتيتُه حين هدأت العَين و الرِّجلُ أي حين نام النّاس. و تساقطوا إلى بلد كذا فهدَأوا فيه أي أقاموا.
و أهدأتُ الثوب : أبليته.
هدب هدب-
هو طويل الهُدْب و الأهداب . و طال هُدْب الثوب و هُدّابه . و رجل أهدبُ : سابغ الهُدْب ، و امرأة هَدْباء ؛ قال الجاحظ: ليس للعرب اسم لمن لا يُبْصِرُ باللّيل و هو الذي يقال له: شَبْكُورْ أكثرَ من أن يقولوا: به هُدَبِدٌ؛ قال:
ليس دواء الهُدَبِدْ # إلاّ سَنامٌ و كَبِدْ
و من المجاز: نَسْر أهدبُ : سابغ الرّيش. و لِبْد أهدبُ :
طال زِئْبِرُهُ؛ قال:
عن ذِي دَرَانِيكَ و لِبْدٍ أَهْدَبا
و شجر أهدَبُ : متدلّي الأغصان من حوالَيه، و شجرة هدْباء ، و قد هَدِبَتْ هَدَباً . و قَطَع هَدَبَ الشجرة و هُدّابَها : أغصانها. و عُثْنُونٌ هَدِبٌ : مسترسِل.
و سَحاب هَدِب كأن له هُدْباً ؛ قال جندل:
نَازَعَنِيهنّ مُصافٍ لي مُحِبّ # من الخَوافي و حَفيٌّ بي نَصِبْ
إذا رآني و قليلاً نَصْطَحِبْ # ليلاً و للظَّلماء عُثْنونٌ هَدِبْ
أحالَ يُملي و عَبَأتُ أكتَتِبْ
الخوافي: الجنّ، و المصافي الحفيُّ: رَئِيُّه، عَبَأتُ:
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 696