و من المجاز: فلان وَضِرُ الأخلاق ، و في أخلاقه وَضَرٌ ، و هو ذو أوضارٍ إذا كان خبيثاً. و كان نقيَّ العِرْض فوضَّره بالدّناءة .
وضع وضع-
وَضَعَ الشيءَ مَوضعَه و مواضعَه . و الخيّاط يُوَضِّعُ القطنَ على الثّوب توضيعاً .
و من المجاز: وضَعه الشُّحُّ و دناءة النّسب . و وَضَع منه :
غضّ منه. و تكلّمتْ بموضوع الكلام و مخفوضه ؛ قال ذو الرُّمّة:
يقطِّعُ موضوعَ الحديث ابتسامُها # تقطُّعَ ماءِ المزن في نُطَف الخمر
و هو من وُضّاع اللغة و الصناعة . و وضَعتْ ولدَها . و وُضِع في تجارته و أُوضِعَ ، و لا أزال أُوضِع في تجاراتي ، و لم أزل موضوعاً فيها . و كم من وضيعة وُضِعتُها . و هو كثير الوضائع في بيع البضائع . و الدابّة تضع في سيرها و هو سيرٌ دونٌ.
و لها موضوع و مرفوع . و أوضعتُها . ( وَ لَأَوْضَعُوا خِلاََلَكُمْ ) .
و واضعتُه على كذا ، و تواضعنا عليه . و في كلام بعضهم:
إذا كان وجهُ السَّحَرِ فاقرع عليّ بابي حتى تعرف مَوضع رأيي . و رجلٌ وَضيعٌ ، و قد وَضُع ضَعَةً و وَضاعةً ، و اتّضع و تواضع . و امرأة واضعٌ : لا خِمار عليها. و تعالَ أُواضعْك الرّهان . و فلان مُوَضَّعٌ . و في كلامه توضيعٌ : تخنيث، و هو من وَضَّعَ الشجرة إذا هصرَها. و جملٌ عارفُ المُوَضَّع أي يعرف التّوضيعَ لأنّه ذلول فيَضع عند الركوب رأسَه و عنقَه؛ قال:
فعوّجتْ من بازل جَلَنْفَعِ # رِخْوِ السَّنام عارِفِ المُوَضَّعِ
وضم وضم-
أوضمتُ اللّحمَ و أوضمتُ له: جعلت له وَضَماً و هو كلّ ما وُقيَ به من الأرض من خشبة أو خَصَفة أو غيرهما. و وَضَمتُه أضِمُه وَضْماً : إذا وضعته على الوَضَم ، و رُويَ على العكس. و أُطعِموا الوضيمةَ : طعامَ المأتم.
و من المجاز: هو لحم على وَضَم : للذليل. و استضمتُ فلاناً و استوضمتُه : ظلمته و جعلته كالوَضَم في الذلّ؛ قال:
إن لا يكن جسم فإنّ قلبا # أصمَعَ للضَّيم أبيّاً شَغْبا
يستَوضِمُ الجُبَّاءةَ الجِخَبّا
الجُبَّأُ و الجُبَّاءُ و الجُبّاءَةُ: الضعيف، و الجِخَبُّ مثله، و توضَّم المرأةَ : وقع عليها.
وضن وضن-
درع موضونة : منسوجة حلقتين حلقتين. و وضَن النِّسعَ، و قلِق وَضينُها : بِطانُها من الهزال، و قلِقتْ وُضُنُها.
وطأ وطأ-
وطِئه برجله وَطْأً وطِئَةً ، و رأيتُ مَوطئ قدمه و مَواطئ أقدامهم، و توطَّؤوه بالأقدام حتى قتلوه؛ قال ذو الرُّمّة:
و إنّا لحيٌّ ما تزال جيادنا # تَوَطّأ أكبادَ الكماة و تأسِرُ
و أوطأتُه دابّتي حتى وطِئتْه . و وطّأتُ الفراش توطئة ، و وَطُؤَ وَطاءةً ، و فراش وطيءٌ ، و ما له وِطاءٌ و لا غِطاء، و واطأه على الأمر مواطأة ، و تواطأوا عليه، و كلّ أحد يخبر عن رسول اللّه، صلّى اللّه عليه و سلّم، من غير تواطؤ .
و أوطأ في شِعره إيطاءً و هو اتّفاق القافيتين، من المواطأة .
و من المجاز: وطِئهم العدوُّ وَطأةً منكرة . و 16- في الحديث :
« اللهمّ اشدد وطأتك على مُضَر ». و ثبّت اللّهُ وطأتَه . و فلان وطيء الخُلق و قد وطؤ وَطاءة ، و تقول: فيه وطاءة الخُلْق و وضاءة الخَلْق . و يقال للمضياف: موطّأ الأكناف إذا لم يَنْبُ جنابُه عن النُّزَّلِ. و دابّة وطيئة : بيّنة الوَطاءة .
و هو في عيش وطيء ، و أنا أُحبُّ وطاءة العيش .
وطب وطب-
عنده وِطابٌ من لبن و أوطابٌ . و منه: الوَطْباء :
العظيمة الثديين. غ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 680