نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 620
و تمّ، و منه نَجَزَ الكتابُ. و نَجَزَتْ حاجتُه، و أنت على نَجَزِ حاجتك و نُجْزِها . و بعته ناجِزاً بناجزٍ : يداً بيد.
و ناجَزَه القتال. و عن أكثم بن صَيْفيّ: إن رُمت المحاجزه فقبل المناجزه . و استنجزت منه كتاباً و تنجّزته؛ و قال النابغة يرثي أبا قابوس:
و كنتَ رَبيعاً لليَتامَى و عِصمَةً # فملكُ أبي قابوسَ أمسَى وَ قد نجَزْ
أي تمّ، يقال: نَجَزَ يَنْجِزُ و ينجُز و نجَز ينجَز .
نجس نجس-
نَجِس ثوبُه نَجَساً و نَجاسةً ، و تنجّس بالعَذِرة، و أنجسه و نجّسه . و 17- عن الحسن رضي اللّه تعالى عنه في رجل تزوّج امرأةً كان قد زنَى بها: هو أنجسَها فهو أحَقُّ بها. و شيء نَجِسٌ و نَجَسٌ صفةٌ بالمصدر. و شيء رِجْسٌ نِجْسٌ إذا قرن برِجْس. و تقول: إذا جاء القدر لم يُغنِ المنجِّم و المنجِّس و لا الفيلسوف و المهندس؛ و هو الذي يعلِّق على الذي يُخاف عليه الأنجاسَ من عظام الموتى و غيرها ليطرد الجنّ لنفرتها عن الأقذار؛ قال:
و لَوْ كانَ عندي حازِيانِ و راقبٌ # و عَلّقَ أنجاساً عليّ المُنَجِّسُ
و قال حسّان:
و حازِيَةٍ مَلبُوبةٍ و مُنَجِّسٍ # و طارقةٍ في طَرقِها لم تُشَدِّدِ
لبيبة، و منه: داء ناجسٌ و نَجيس : أعيا المنجِّسين؛ قال أبو ذؤيب:
لشانئه طولُ الضَّراعة منهُمُ # و داءٌ قد اعيا بالأطبّاء ناجسُ
و قال ساعدة بن جؤيّة:
و الشّيبُ داءٌ نجيسٌ لا دواء لَهُ # للمرء كان صَحيحاً صائب القُحَمِ
أي هو داء عياء للرجل الصحيح الجَلْدِ الذي إذا تقحّم في الشدائد صاب فيها و لم يخطئ.
و من المجاز: النّاس أجناس و أكثرهم أنجاس . و نجّستْه الذنوبُ ( إِنَّمَا اَلْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ) . و تقول: لا ترى أنجس من الكافر و لا أنحس من الفاجر .
نجش نجش-
نُهي عن النَّجْش ، و 16- رُوي : «لا تَناجَشوا ». و هو أن تستام السلعة بأزيد من ثمنها ليراك الآخر فيقع فيها، و كذلك في النكاح و غيره؛ و قال النابغة:
و تُرَخّي بالَ مَن يَشربها # و يُفَدّى كَرْمُها عند النَّجَشْ
و مع الصائد ناجِشٌ و هو الحائش الذي يحوش عليه الصيد.
و سائق نَجّاشٌ : حاثٌّ للإبل.
نجع نجع-
خرجوا للانتجاع و النُّجْعَةِ و هي طلب الكلإ و قد انتجعوا و نجَعوا . و مرّت بنا ناجعة و نواجع : قوم منتجعون ؛ قال:
و أعلَمُ أنّني سأصيرُ رَسماً # إذا انتَجَعَ النّواجعُ لا أسيرُ
و نجَعتُ البعيرَ: سقيتُه النَّجُوعَ المديدَ و هو الخَبَطُ يُضرب بالدقيق و الماء. و 1- دخل المقداد على عليّ رضوان اللّه تعالى عليهما و هو يَنجَعُ بَكَراتٍ له. و نجَع فيه طعامُه: هَنأه، و نجَع فيه الدّواءُ: نفعه. و ماء نَجوعٌ : نميرٌ. و طعنةٌ تمجّ النّجيعَ و هو دم الجوف. و تنجّعَ بالدّم: تلطّخ به؛ قال أسد بن باعصة:
و لرُبّ كبشِ كتيبَةٍ غادَرتُه # يكبو لجبهتهِ صريعاً أطحَلا
متَنَجِّعاً قد دُقّ في حَيزُومِهِ # صدرُ القناةِ على العَزازِ مُجدَّلا
و من المجاز: انتجعتُ فلاناً : طلبتُ معروفَه. و 17- عن معاوية رضي اللّه تعالى عنه : أن رجلاً تغدّى معه فتناول من مُخّة معاويةَ شيئاً فقال له: إنّك لبعيد النُّجعة ، فقال: «من أجدب جنابُه انتجع » . ؛ و قال ذو الرُّمّة: