نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 621
17- و سئل أُبَيٌّ عن النبيذ فقال: عليك بالماء عليك بالسَّويق الذي نُجعتَ به . أي غُذِيتَ به في الصغر. و فلان لا ينجَع فيه القولُ .
نجف نجف-
قبرٌ منجوفٌ : محفور في جوانبه موسَّعُ الجوف.
و كلّ حفرة أو إناء كان كذلك فهو منجوف ، و قد نجَفَه ينجُفه . و قعد تحت نَجَفة الكثيب و هو إبطه الذي تُصفّقه الرياح فتنجُفه . و في بطن الوادي نَجَفةٌ و نَجَفٌ و هي مكان مستطيل كالجِدار لا يعلوه الماء. و على بابه نِجَافٌ و هو ما بُني ناتئاً فوق الباب مشرفاً عليه كنِجاف الغار و هو صخرة ناتئة تَشرف عليه.
نجل نجل-
نَجَلتُ الشيءَ نَجْلاً: رَمَيتُ به. و النّاقة تنجِل الحصى بمناسمها، و منه: المِنجَلُ يُقضَبُ به العودُ من الشجرة و يُرمَى به. و عينٌ نجلاء، و عيونٌ نُجْلٌ . و الأسد أنجَلُ .
و من المجاز: نَجَلَه أبٌ كريم ، و نجَل به . و فحل ناجل :
منجب. و هو نَجْلُ فلان . و قبّح اللّه تعالى ناجِلَيْه . و طعنةٌ نجلاء .
نجم نجم-
طلَعَ النَّجمُ و الأنجم و النّجوم . و كَبّدَ النّجمُ أي الثريّا.
و نجّمَتِ الكواكبُ: طلَعتْ. و نجّم فلان تنجيماً : قضَى في النجوم . و نجّمنا نوء الأسد و السِّماكِ: انتظرنا طلوعَ نجمه ؛ قال ابن الدُّمَينة:
نَجّمنَ أنواءَ الرّبيعِ لمأسَل # فَلِذي قَضينَ إلى جُنوبِ السّاحلِ
و من المجاز: نَجَمَ النّباتُ و النّابُ و القَرنُ . ( وَ اَلنَّجْمُ وَ اَلشَّجَرُ يَسْجُدََانِ ) . و الحِمارُ يُحبّ النَّجمةَ و يلقَّبُ بذي النَّجمةِ . و تنجّمَ : تتبّع النَّجمةَ و احتفر عنها. و نَجَمِ في بني فلان ناجمٌ ، و نجَم فيهم شاعر أو فارس . و نجمَ السهم و الرمح إذا نفذ النّصلُ و السّنانُ من المرميّ و المطعون وحده؛ قال:
و ما هُزِموا حتى رأوا في سَراتهم # صدورَ القنا من مستكِنٍّ و ناجِمِ
و فلان ينظر في النجوم إذا تفكّر كيف يصنع. و أثجمتِ السّماء ثمّ أنجمَتْ . و أنجم الشتاء . و أنجمَ عن الأمر . و ضربه فما أنجم عنه حتى هلك . و أنجمتِ الحربُ ؛ قال:
إذا وَرَدتْ ماءً علَتها زِجاجُها # و تَعلو عَواليها إذا الرّوعُ أنجَمَا
تعلوها زِجاجُها لأنّها تُمال للطّعن و إذا انكشف الرّوع رُكِزتْ فَعَلتها العوالي. و أُنزل القرآنُ نجوماً . و نجّم عليه الدَّينَ : جعله عليه نجوماً . و نجّم الديةَ : أدّاها نجوماً ؛ قال زهير:
ينَجّمُها قوْمٌ لقوْمٍ غرامةً # و لم يُهَرِيقوا بينهم ملءَ مِحْجَم
نجو نجو-
ناجيته ، و تناجَوْا و انتَجوْا ، و بينهم تَناجٍ و نَجوَى ، و هُمْ نَجْوىََ . و (خَلَصُوا نَجِيًّا ) : متناجين ؛ قال جرير:
إنّي إذا ما القَوْمُ كانُوا أنجِيَهْ # و اضطرَبتْ أعناقهم كالأرشيَهْ
و تقول: شهدتُ منهم أنديه فوجدتهم أنجيه . و هو نجيّ فلان:
مناجيه دون أصحابه. و انتجيت فلاناً: اختصصته بمناجاتي و جعلته نجيّي . و نجوتُ منه نَجاةً ، و نجّاني اللّه تعالى و أنجاني .
و هو بمَنجاة من السيل؛ أنشد أبو عمرو لأبي بُثينة الباهليّ:
فهَل تأوي إلى المنجاةِ انّي # أخافُ عليكَ معتلجَ السُّيولِ
و قال الراعي:
بأسحم من نوء الذراعينِ أتأقتْ # مَسايلُه حتى بلَغنَ المَناجِيَا
و نزلوا وراء النَّجوة . و ناقةٌ ناجيةٌ ، و نوق نواجٍ . و نجا ينجو :
أسرع، نجاءً ، و النجاك النجاك .
و من المجاز و الكناية: إنّك من ذلك الأمر بنجوة إذا كان بعيداً منه بريئاً سالماً. و الهموم تنتجي في صدره و تتناجَى ، و بات الهمُّ يناجيه ؛ قال الجعديُّ:
إن تَرَيْ هَمّيَ أمسَى شاغلي # و إذا ما نُوجي الهَمُّ شَغَلْ
و بات له نجيّاً ؛ و قال بشر:
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 621