نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 616
بنَائيَةِ الأخْفاف من قمَع الذُّرَى # نِبَالٌ تَواليها رِحَابٌ جُنُوبُها
و يقال: كَعْبُها نَبيلٌ : على وجه الذّمّ. و أنبلَ قِداحَه :
جعلها غليظَةً جافيةً. و تَنَبّل الخَطْبُ : عَظُمَ. و رجل نابل بالأمر : حاذِقٌ به، استُعير من الحاذق بالنِّبالة . و نَبِّلْني حجارةً أتطهّرُ بها و هي النَّبلُ و النُّبل . و 16- في الحديث : « أبعدوا المذهب و اتّقوا الملاعن و أعِدّوا النّبل ». و ما انتَبَل نُبْلَه إلاّ بآخرة أي ما أخذ عُدّته إلاّ بعد فواتِ الوقت.
نبه نبه-
انتَبه من نومه و استنبه و تنبّه و نَبِه نُبْهاً ؛ قال:
و تَبذُلُ لي سَلْمى إذا نمتُ حاجتي # و تُلْفى خلالَ النُّبْه و هيَ مَنُوع
و أضَلّوه نَبَهاً : لا يدرون متى ضَلّ حتى انتبهوا له. و رجل نبيه ، و قد نَبُه نَباهَةً ، و نبّهتُ باسمه: نوّهتُ به.
و من المجاز: سمِعتُ كلاماً فما نَبِهتُ له : فما فَطِنتُ له. و ما لي به نُبْهٌ و نَبَهٌ . و نَبّهْتُه من غَفْلته ، و تنبّهتُ على الأمر : تفطّنتُ له.
نبو نبو-
نَبَا السّيفُ عن الضّريبة نَبْوةً و نُبُوّاً ، و سيفٌ نابٍ ، و «لكلّ صارم نَبْوة »، و ما أنبَى سيفَك؟: ما جعله نابياً.
و من المجاز: نَبَا عنه بصري ؛ قال:
نَبَتْ عَينُ مَيٍّ نَبوَةً ثمّ راجعتْ # و ما خيرُ عينٍ إذ نَبَتْ لم تُراجع
و تقول: نَبَتْ عيني فأذْنبت إذ نَبَت . و نبا عنه فهمي .
و نبا عني فلانٌ : فارقني، و بيني و بينَه نَبْوَةٌ . و هو يشكو نَبْوَةَ الزّمان و جَفْوَتَه ، و أصابتهم نَبَوَاتُ الزّمان و جفواتُه .
و نبا السّهمُ عن الهَدَف : لم يُصِبه. و نبا عليه صاحبه إذا لم يَنقَدْ له. و نبا عليه سيفُه ؛ قال:
أنا السّيفُ إلاّ أنّ للسّيفِ نَبْوَةً # و مثليَ لا تَنبُو عليك مَضاربُهْ
و نَبا به منزلُه و فراشُه ؛ قال:
فأقِم بدارٍ ما أصبتَ كرامةً # و إذا نَبا بك منزلٌ فتَحَوّلِ
و في مثل: « الصدق يُنبي عنك لا الوعيد ». و أنشد سيبويه يصف جملاً:
أو مُعْبَر الظّهر يُنبي عن وليّته # ما حَجّ رَبُّه في الدّنيا و لا اعتمرَا
نتأ نتأ-
وقع على صخرةٍ ناتئَةٍ من الجبَل. و نتأتِ القَرْحة:
ورِمَتْ. و نتأ ثَدْيُ الجارية. و في مثل: « تحقره و يَنتأ »أي يتقدّم بالنُّكر و يَشْخَص به و أنت تحسبه مُغَفَّلاً.
نتج نتج-
نُتِجَتِ النّاقةُ و هي مَنْتوجَةٌ ، و أنتجتْ فهي مُنتِجَةٌ إذا وضعت، و نُوقٌ مناتيجُ، و نَتَجها صاحبها و أنتجها :
وَليَها حتى وضَعتْ فهو ناتِجٌ و مُنْتِجٌ ؛ قال الحارث بن حِلِّزَةَ:
إنّك لا تَدري منِ النّاتج
و هذا وقتُ نَتْجِها و نِتاجِها أي وضعِها، و فرس نَتُوجٌ و مُنتِجٌ ، و كذلك كلّ حافر إذا دنا نتاجُها و عَظُم بطنُها، و قد نَتَجَتْ و أنتجتْ : حَملتْ، و تَنَتّجت النّاقةُ:
تزحّرتْ في نتاجها ، و تَناتجت الإبلُ و انتتجتْ : توالدتْ، و لي قَلوصٌ ما أركَبَتْ و لقد ولدَتْ نتائجُها أي لِداتُها؛ قال:
نَتيجَتُها في العَينِ حِقٌّ و ناقَتي # كبازِلِ ذي عامَينِ كوْماء كالقَصْرِ
أي مُوافِقتُها في النِّتاج و مُساوِيتُها. و غَنَمُ فلانٍ نتائجُ أي في سِنّ واحدة.
و من المجاز: الرّيحُ تُنتجُ السّحابَ ؛ قال الراعي:
أرَبّتْ بها شَهْرَيْ ربيع علَيهِمِ # جَنائبُ يَنتجنَ الغَمامَ المَتالِيا
و في مثل: « إنّ العَجْزَ و التّوَانيَ تَزاوجا فانتَتَجا الفَقَر »؛ قال ذو الرّمّة:
قد انتَتجتْ من جانبٍ من جُنُوبِها # عَواناً و من جَنْبٍ إلى جَنبِها بِكرَا
و هذه المُقدّمة لا تُنتج نتيجةً صادقةً إذا لم تكن لها عاقبةٌ محمودةٌ. و يقال: هذا الولد نَتيجُ ولَدي إذا وُلدا في شهرٍ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 616