نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 602
مليئون به و مِلاء ، و عليها مُلاءةُ الحُسن ؛ قال ابن ميّادة:
بذّتهُمُ مَيّالةٌ تَمِيدُ # مُلاءةُ الحُسن لها جَديدُ
و جمّش فتى من العرب حضَريّة فتشاحّتْ عليه فقال لها:
و اللّه ما لك مُلاءة الحسن و لا عمودُه و لا بُرنُسه فما هذا الامتناع؟ مُلاءته : البياض، و عمودُه: الطول، و بُرنسه:
الشعر؛ و قال ذو الرمّة:
أقامَتْ به حتى ذوَى العود في الثرَى # و ساقَ الثّرَيّا في مُلاءته الفَجْرُ
أي طلعت مع بياض الفجر؛ و قال:
و كانَ لوَصلِ الغانياتِ مُلاءةٌ # تمَلّأتها عصراً و دهراً من الدهرِ
ملث ملث-
جئتُه مَلَثَ الظّلام و مَلَسَ الظّلام و هو حين يختلط.
و ربيعةُ تقول لصلاة المغرب: صلاةُ المَلَثِ . و مَلَثَه بالشرّ:
لطّخه به. و سألته حاجة فمَلَثني مَلْثاً : طيّب نفسي بوعد لا ينوي به وفاء. و تقول: ما كان عهده إلاّ وَلْثاً و وعده إلاّ مَلْثاً ؛ الولْث: عهد غير مؤكد. و ملَثني فلان بكلامٍ طيّبٍ إذا لم يكن معه فِعلٌ.
ملج ملج-
مَلَجَ أمّه يملُجها مَلْجاً و لمَجَها لَمجاً: رضعها، و أملجته الأمّ: أرضعته. و 16- في الحديث : «لا تحرّم الإملاجة و الإملاجتان». و مَلَجَ المرأة: نكحها. و استعدى أعرابيٌّ على رجل والي البصرة فقال: قال لي مَلَجْتُ أمّك، فقال الرجل: كذبَ إنّما قلت: لَمَجَ أمّه أي رضعها.
ملح ملح-
ماء مِلْحٌ ، و قد مَلُحَ الماء و أملَح ، و روي قول نُصيب:
أنّ أبحرَ المشرب العذبُ
أنّ أملَح . و مَلَح القِدرَ يملُحها مَلْحاً : ألقى فيها مِلحاً بقدَر، و أملحها و ملّحها : أفسدها بالمِلح . و ملّح الماشيةَ:
أطعمها المِلح عن التحميض. و ملّح الدابّة تمليحاً إذا حكّ المِلحَ على حَنَكها. و سمك مملوح و مَليحٌ .
و من المجاز: وجه مليح ، و وجوه ملاح ، و ما أملح وجهَه و فعله! و ما أُمَيْلحه ! و له حركات مستملَحة . و حدّثته بالمُلَح . و فلان يتظرّف و يتملّح ؛ قال الطرمّاح يخاطب زوجته سليمةَ:
تملّحُ ما اسطاعتْ و يغلب دونها # هوّى لكَ يُنسي مُلحَةَ المتملِّح
و مَالَحتُ فلاناً مُمالحة و هي المؤاكلة، و هو يحفظ حرمة المِلح و الممالحة . و منه قولهم: بينهما حرمة المِلح و الممالحة و هي المراضعة. و مَلَحتْ فلانةُ لفلان : أرضعتْ له؛ قال شُتيْم بن خُوَيلد:
و لا يُبعد اللّهُ رَبُّ العبا # ذو المِلْح ما ولدتْ خالدَهْ
فإن يكُنِ القتلُ أفناهُمُ # فلِلْموْتِ ما تَلِدُ الوالِدَهْ
و قال أبو الطَّمَّحان:
و إنّي لأرْجُو مِلحَها في بطونكم # و ما بسطتْ من جلدِ أشعثَ أغبرَا
حالف رجلاً كان له عشرة بنين فما زال يسقيهم ألبانَ إبله حتى سمِنوا و صلحوا فأغاروا عليه، أراد بالملح : اللبن أي أرجو أن ينتقم اللّه لي منكم لما صنعته عندكم. و ما بها مِلْحٌ أي شحم. و مَلّحَتِ الشاةُ و تملّحتْ : أخذت شيئاً من الشحم؛ قال عروة بن الورد:
عشيّة رحنا سائرين و زادُنا # بقيّةُ لحمٍ من جَزُورٍ مُمَلَّحِ
و إنّ في المال لمُلْحَةً من الربيع . و أملحَ القِدَر : جعل فيها شُحيمة. و كبشٌ أملحُ . و أقبل فلان في المَلْحاء : في الكتيبة البيضاء من السّلاح. و مَلَح عرضَه : اغتابه. « و فلان مِلحُه موضوعٌ على ركبتيه »أي هو كثير الخصومات كأنّ طول مجاثاته و مُصاكّته الرُّكَبَ قرّح ركبتيه فهو يضع المِلح عليهما يداويهما به. و قد وصف مسكين الدارميُّ صخّابة من عواذله طويلة الخصام فقال:
أصبَحَتْ عاذِلتي مُغتَلّة # قَرِمتْ بل هيَ وحْمَى للصَّخَبْ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 602